علي جمعة: لماذا ذهب موسى إلى فرعون ولم يحاول مع المصريين؟
كتب هبة الملاحقال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الغرض الأساسى من رجوع موسى - عليه السلام- وتوجه وأخيه هارون لفرعون هو إخراج بني إسرائيل وعودتهم إلى ديارهم، وليس دعوة المصريين؛ لذا ذهب إلى فرعون لياخذ التصريح بالعودة.
وأضاف « جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم السبت، أن بني إسرائيل في عصر فرعون وبعدما حدث مع سيدنا موسى - عليه السلام- من قصة قتل المصرى استشعروا الذلة والمهانة من ناحية والخطورة من ناحية أخرى؛ فقرروا الرحيل لكن فرعون لم يكن راضيًا عن هذا الرحيل، فاردا أن يظل في مصر ويخدموها بما تعلموا فيها.
موضوعات ذات صلة
- 6 أعمال للتقرب إلى الله في شهر رمضان.. تعرف عليها
- ماذا يحدث لو أجلت صلاة العشاء بعد الـ 12 ليلا؟
- بسبب كورونا.. أحمد موسى يطمئن أهالي الغردقة
- هل يشترط استقبال القبلة عند قراءة القرآن؟
- شاهد.. رامز جلال متهم بالشروع في القتل (بلاغ رسمي)
- بعد واقعة حنين.. مرشح رئاسي سابق يطالب بحجب المواقع الإباحية في مصر
- تعرف على نبي الله أول من صمم الأزياء وأتقن 72 لغة
- أحمد موسى يعلق على ارتفاع الإصابات بكورونا في مصر: ”خطير للغاية“
- قصة إخواني هدد بنشر فيروس كورونا في مرسى علم
- 10 أكتوبر.. تفاصيل الانتهاء من العاصمة الإدارية والمتحف الكبير
- أحمد موسى يتحدث عن زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا: ”ليس جيدا” (فيديو)
- أحمد موسى يطالب وزير الداخلية: اقبضوا على مصطفى
وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن فكرة الدعوة إلي العالمية لم تكن إلا مع سيدنا محمد - صلى اللله عليه وسلم- مستشهدًا بقوله - تعالى-: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ»، ( سورة الأنبياء: الآية 107)، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: « كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة».
وأشار المفتي السابق إلى أنه من الطبيعي أن يتم الخوف من فرعون، فهو أظهر لبني إسرائيل العداء، فكان يذبح أبناءهم، ويستحي نساءهم، وكان معروفا عنه الطغيان، فيخشي من مثله، لافتًا: أن هناك شائعة انتشرت بين بني إسرائيل عن فرعون أنه لا يموت واستمع بها موسى واخوه هارون - عليه السلام- منذ صغرهم، وساعد عليها أن الله أمد في عمره، لدرجة أنه يقال إن هامان وحده خدمه 100 سنة.
وأوضح أن موسى - عيه السلام- عندما عاد رجع كانت هيئته تغيرت، فيوجد قرائن تدل أنه موسى ولكن ليسوا متأكدين، وهو في ذلك الوقت صادر عليه حكم بالإعدام لقلته المصرى، وعلى الرغم من ذلك كان لا يخشي الإقتراب من قصر فرعون لإختراق هذا الحصار، وكان تحدى موسى - عليه السلام- لفرعون في الحادثة الشهيرة في منطقة واسعة مما نسميه الآن الوجه البحري وجزءا من بدايات الصعيد، لأن الصف وميت رهينة وهي منف القديمة وفيها كان قصر فرعون الذي قال بأن مصر جميعًا له والأنهار من تحته، وهذا يعني أنه كان يتنقل في أكثر من مكان.
ونبه الدكتور على جمعة، في بداية الحلقة أن جدية موسى - عليه السلام- جعلته يتصف بصفات كثيرة منها صفة التحدى، فتحدى فرعون في قوته وسطوته وملكه وجبروته، كما تحدى السحرة عندما جمعهم فرعون واستعان بعلمائهم وخبرائهم فاستعان موسى بالله، وتحدى قارون عندما كان في سطوته ونفوذه وماله ورجاله ودعا الله عليه فاستجاب له وخسف بقارون وبداره الأرض.