هل ذكر القرآن الكريم فيروس كورونا؟.. الإفتاء تحسم الجدل
كتب أحمد عبدالستارقالت دار الإفتاء إن ما انتشر على صفحات فيس بوك حول وجود بعض آيات من القرآن كدليل على أن فيروس كورونا موجود فى القرآن غير صحيح، وقد واستخدم صاحب المنشور بعض آيات القرآن ليثبت صحة كلامه، مؤكدة أن هذا تدليس على القرآن وتحريف لمعنى آيات الله عز وجل.
وقالت الدار نحن نؤمن بأن الله عز وجل أمرنا بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله والدعاء، فعلاج هذا الأمر هو اتباع التعليمات الصحية من وزارة الصحة والدعاء إلى الله عز وجل برفع الوباء، وليس بنشر الخرافات ومحاولة إثبات شيء ليس له أساس من الصحة.
وكانت قد حذرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك من دعوات تجمع المواطنين فى الشوارع، قائلة:"أي دعوة لتجمع المواطنين الآن في الشوارع وفي أي مكان وتحت أي شعار وبأي ذريعة هي دعوة خبيثة وحرام شرعاً ولا يراد بها وجه الله".
وتابعت دار الإفتاء المصرية: "الالتزام بما تقرره السلطات المختصة لحماية الناس من الأوبئة والأمراض واجب شرعي ووطني ومن يخرج عن هذه الإجراءات تحت أي ذريعة آثم شرعاً".
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أكدت أنه يجب شرعًا على المواطنين الالتزامُ بتعليمات الجهات الطبية فى مواجهة فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، مجيبة على تساؤل: "هل انتشار فيروس كورونا عقاب وبلاء من الله؟، وأجابت الإفتاء: "الجزم بأنه الوباء عقاب من الله لا يصح لأن هذا أمر غيبى والذى على الإنسان أن يفعله فى مثل هذه الأزمات عموما أن يرجع إلى الله بالتوبة الصادقة والاستغفار ويكثر من الأعمال الصالحة، فهذا من أسباب رفع البلاء، والله تعالى يقول: "وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ" سورة يونس 107، وفى الوقت نفسه لا يهمل منطق الأسباب ويؤخذ بها فى الوقاية والعلاج".