مش بس المهرجانات.. الكوكايين المسكين والخلاعة مذهبي ”إسفاف الزمن الجميل”

جدل كبير ومثير أثاره قرار نقيب المهن الموسيقية الفنان هاني شاكر بعدم السماح لفناني المهرجانات بإحياء الحفلات الغنائية، وانقسمت الآراء ما بين مؤيد للقرار ورافض له، وفى المجمل أثار القرار كثيرا من الجدل ولم يقدم حلا فعليا للمشكلة مع انتشار أغاني المهرجانات على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب والأفراح الشعبية.

كفة السوشيال ميديا، مالت خلال الساعات الماضية، باتجاه الموافقة على قرار هاني شاكر، بوضع حد لمطربي المهرجانات، إلا أنه في نفس التوقيت، خرج فريق يدافع عن أغاني المهرجانات، وردوا على تعرض البعض منهم أمثال حسن شاكوش وحمو بيكا وعمر كمال للانتقاد بسبب الألفاظ التي وصفتها النقابة بالمخلة والمسيئة مثل "خمور وحشيش".

يقول البعض إن هذه الكلمات ليست جديدة إطلاقًا على الثقافة المصرية، مستشهدين بأغنية سيد درويش عن الحشيس وغيرها من الأغنيات المشابهة.

الطقطوقة

في عشرينات القرن الماضي، انتشر فن الطقاطيق الذي اتسم بانتشار الغزل الصريح بها إلى ما يتدني إلى الإباحية إلى حد ما، وشارك عدد كبير من الشعراء في كتابة الطقطوقة، وعلى رأسهم بديع خيري والشيخ يونس القاضي وبيرم التونسي، وشارك كل ملحني هذه الفترة في تلحينها، مثل أحمد صدقي ومحمد علي لعبة وداوود حسني وإبراهيم فوزي، وعلى رأسهم بالطبع سيد درويش، وزكريا أحمد، ومحمد القصبجي.

 

 

 

وكان من هذه الطقاطيق سيد أفندي مصطفى،  ليقول لابنته في ليلة زفافها: "بكره يا بنتي تدخلي دنيا.. وتعرفي إيه واجبات الزوجة.. إبقي اتغندري حُطي كولونيا.. لكن إوعي ماتمشيش عوجة".

 

 

 

منيرة المهدية

كانت السيدة منيرة المهدية ملكة الغناء في عهدها، و قدمت أغنيات وصفها البعض بالإباحية والخلاعة مثل: "حبك يا سيدي غطى ع الكل"، و"ليلة ماجه في المنتزه"، وأشهر طقطوقة "بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة"، وكانت هذه الأغاني من كلمات سيد درويش وألحان زكريا أحمد.

 

 

 

 

رجال في عالم الأغاني الإباحية

لم يتم تقديم تلك النوعية من الأغنيات من سيدات فقط، بل قدمها عبد الحي أفندي بأكثر من أغنية، وقال في أحدهم: "إن كنت خايف من جوزي، حشاش وواكل داتورة، وإن كنت خايف من البواب، أعمى ورجله مكسورة.

 

 

 

 

لم يكن وحده من قدم هذا النوع فكان هناك عبد اللطيف البنا الذي قدم "إيه رأيك في خفافتي" و"متخافش عليا أنا واحدة سوجاريا"، و"ارخي الستارة اللي في ريحنا".

 

 

 

 

أم كلثوم

قدمت أم كلثوم عدد من الأغاني في بدايتها كانت وجهة نظرها بها هو الارتقاء بالذوق العام بعد انتشار الطقطوقة الإباحية، لتقرر في لحظة ما أن تجاري ما يدور حولها وتقدم أغنية "الخلاعة والدلاعة مذهبي"، ليثور الجمهور ضدها وتضطر إلى جمع أسطوانتها من الأسواق.