أسامة أنور عكاشة .. أستاذ الدراما الشعبية الذي هاجم عمرو بن العاص
عزة عبد الحميدأسامة أنور عكاشة .. أستاذ الدراما الشعبية الذي هاجم عمرو بن العاص
كل منا يحاول أن يخلق العالم الذي يشبهه، هناك من ينجح وآخر لا يستطيع الوصول إلى مبتغاه، ولكن النجاح الأكبر هو أن تخلق عالمك الخاص بك، وتأخذ ملايين الناس لكي يعيشوا معك في هذا العالم ويأمنوا به.
أسامة أنور عكاشة لم يقدم عملا منذ بدايته في عالم الكتابة والتأليف إلا وحفظه الجمهور بالاسم، وترك علامة معه، لم يتغافلها العالم منذ العرض الأول لأي عمل وحتى الآن.
استغل "عكاشة" دراسته لعلم النفس والاجتماع لكي يتعمق في نفوس المصريين وفي متطلباتهم واحتياجاتهم الاجتماعية، ليرسمها بحرفية ومهارة وسلاسة على الورق ويحولها إلى لحم ودم .
لا يمكن لأحد أن ينسى أعمال أسامة أنور عكاشة الدارمية وعددها 70 عملا، بدأ مسيرته الفنية عام 1977من خلال مسلسل "الحصار"، و"أسوار الحب"، وقدم خلال العام الذي تلاه عدد من المسلسلات وهي "ريش على مافيش بالألوان"، "الفارس الأخير"، "الفجر الأخير"، ليقرر مع بداية الثمانينات ترك ما عمل به من وظائف، ليتفرغ للكتابة، والتأليف، لنجد بعدها أن أمام أفلاطون الدراما، الذي دعى إلى الفضيلة والحياة الفاضلة.
مع بداية الثمانينات رأينا مجموعة من الأعمال منها "الشهد والدموع"، بجزأيها، التي قلبت موازين الدراما والتي دعت إلى تحقيق العدل بين الأخوة، وإخرجها إسماعيل عبد الحافظ الذي حقق مع تيمة مميزة في الدراما.
وتوالت الأعمال الأفلاطونية والداعية إلى إعطاء كل ذي حق حقه، وتحقيق العدل مثل "ليالي الحلمية" و"أنا وبابا في المشمش" و"أبو العلا البشري"،"ضمير أبلة حكمت"، "زيزينيا"، "أميرة في عابدين" وغيرهم الكثير والكثير، من الأعمال التي لا يمكن أن ينساها الجمهور.
وكانت آخر الأعمال التي كتبها عكاشة، هي مسلسل "موجة حارة"، والتي تحدثت عن الصراع الديني المختلط بالسياسة، لتكون ختام درامي مسك لحياة كاتب افنى عمره في امتاع المشاهدين ونفسه بعالم درامي مميز.
ورغم كم الأعمال الدرامية التي قدمها إلا أنه قدمه في عالم السينما 6 أفلام فقط، هي "دماء على الأسلفت"، و"تحت الصفر"، و"الهجامة"، و"كتيبة إعدام"، و"الطعم والسمارة"، و"الإسكندراني".
وكان عكاشة من الأشخاص التي لها رأي جرئ واضح، فكان من هذه المواقف أنه دعى إلى حل الجامعة العربية، كما أنه هاجم الصحابي عمرو بن العاص ووصفه أنه أحقر الشخصيات في التاريخ الإسلامي.