هل ”شوربة الخفافيش” السبب في انتشار فيروس كورونا ؟
وكالات - رامي خلفيعتقد بعض العلماء أن فيروس كورونا الذي انتشر انطلاقا من مدينة يوهان في الصين ثم تحول إلى وباء مرعب، كان السبب فيه هو طائر الخفاش ووجبة "شوربة الخفافيش" داخل سوق الحيوانات في المدينة .
موضوعات ذات صلة
- الصحة تنفي وجود إصابات بـ”كورونا” في مصر
- ماكرون يهاجم أردوغان : ”لا يحترم كلامه بشأن ليبيا”
- أرقام مخيفة.. الصحة العالمية تكشف عدد ضحايا فيروس كورونا
- كلب ينقذ صاحبته من فيروس كورونا
- رئيس الوزراء يستعرض نتائج تقارير ”فيتش” الدولية حول سوق الطاقة المصرية
- قطر تكشف حقيقة وصول ”كورونا” إليها
- كورونا.. تطورات جديدة وذعر من ارتفاع الضحايا
- سفير القاهرة في الصين يكشف حقيقة وفاة مصري بسبب ”كورونا”
- أحمد موسى: ”كورونا” حول ووهان الصينية إلى مدينة أشباح
- الصين: أعراض ”كورونا” لا تكون واضحة في المرحلة الأولى
- تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا في بكين
- ”طلب الـDNA بعد الولادة”.. أبرز تصريحات زينة النارية عن أحمد عز
ويقول مدير منظمة "إيكو هيلث" غير الحكومية المختصة في شؤون الصحة، بيتر داسزاك، إنه قضى 15 في الصين وعكف على دراسة انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان.
وأضاف داسزاك أن مصدر فيروس "كورونا" المثير للرعب لم يتأكد بعد، لكن ثمة احتمال كبير بأن يكون الخفاش هو السبب.
وبحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن العالم يعتقد أن المرض انتقل عن طريق الطائر المعروف باسم "خفاش حدوة الفرس" الذي يزيد وزنه عن 28 جراما.
وفي حال صحت هذه الفرضية، فإن فيروس "كورونا" سينضاف إلى فيروسات أخرى خطيرة يحملها طائر الخفاش.
وكان الطائر قد تسبب قبل سنوات بانتشار فيروسات مثل "سارس" و"ميرس"، وذلك لأن الخفاش يستطيع أن يحمل فيروسات مختلفة دون أن يمرض.
ويوصف الخفاش بأنه "خزان للفيروسات" التي سببت عددا من الأمراض والأوبئة في أفريقيا وماليزيا وبنغلاديش وأستراليا.
ولا يقتصر الأمر على الفيروسات المذكورة، حيث يحمل الخفاش عدوى "إيبولا"، كما يحمل فيروس "داء الكلب".
وبفضل المقاومة إزاء الفيروسات، يتفوق الخفاش مناعيا على باقي الكائنات الثديية، كما أنه يقتات على أطنان من الحشرات الحاملة للفيروسات.
ونتيجة لهذا الافتراس، يساهم طائر الخفاش في تلقيح كثير من الثمار مثل الموز والأفوكادو والمانغا.
ورغم هذه المنافع الزراعية، يشكّل الخفاش خطرا كبيرا على الإنسان، نظرا إلى قدرته على التعايش مع الفيروسات، لاسيما في حالة الإقدام على أكل الطائر (كما ظهر في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا)، أو المتاجرة فيه داخل الأسواق، أو عندما يجتاح أرضا ما.
وحاول العلماء طيلة سنوات أن يكتشفوا كيف يستطيع الخفاش أن يتعايش مع عدد هائل من الفيروسات، ووجدوا أن الجهاز المناعي للطائر تأقلم بشكل تدريجي من جرّاء الطيران.
وفي سنة 2018، كشفت مقالة علمية منشورة بمجلة "سيل هوست آند ميكروب"، أن طائر الخفاش يقاوم الفيروسات بفضل خاصية فريدة في حمضه النووي، وكتب العلماء المشاركون في الدراسة، أنه حينما يحلّق الطائر، فإنه جسمه يفرز أجزاء من الحمض النووي.
وحين تصل هذه الأجزاء من الحمض النووي إلى مناطق عدة من الجسم، فإنها تؤدي إلى تأثيرات غير مرغوب فيها مثل الالتهاب والاضطرابات الصحية، لكن هذا لا يحصل للخفاش.
كما يتمتع جسم الخفاش بقابلية على رصد الآليات التي تسبب الأمراض، ثم يقوم بإضعافها، وهذا الأمر يجعل منه "كائنا" ذا خصائص معقدة.