عبد العليم خطاب.. خال هنادي وآمنة.. الشرير متحجر القلب.. درس الإخراج في روسيا وبدأ كمساعد مخرج ليوسف وهبي
أحمد المالحممثل ومخرج ومؤلف مصري، اشتهر في مشواره الفني بأداء شخصية الرجل القاسي، وساعده في ذلك صوته الحاد ونبراته القوية ونظراته الحادة، لكن لا مانع من جرعة كوميدية لا تفقده وقاره في بعض أفلامه.. إنه الفنان «عبد العليم خطاب».
لا يتفق حجم نجوميته مع الجهد الذي بذله في سبيل الفن، فربما يكون معروفًا لطلاب معهدي الفنون المسرحية والسينما، لكن في الغالب لا يعرف الجمهور اسمه، وقد لا يتذكر شكله إلا ضبابًا في أدوار صغيرة أداها باحترافية عالية، غلب عليها طابع القسوة والشر.
ويستعرض «السُلطة» معلومات عن حياته لا يعرفها الجميع:
موضوعات ذات صلة
عبد العليم محمد أحمد شرف الدين خطاب، ولد في بلدة سبك الأحد مركز أشمون بالمنوفية، في19 مارس 1913، حصل على الشهادة الابتدائية، ثم على شهادة الكفاءة.
سافر إلى روسيا ليدرس المونتاج والإخراج، ثم أرسلته الحكومة عام 1937 لدراسة الإخراج في لندن، وهناك احترف المونتاج وحصل على دبلوم فيه.
ومع افتتاح معهد التمثيل بمصر، التحق به ثم تخرج وبدأ عمله ممثلًا في فرقة «رمسيس» تحت قيادة الفنان يوسف وهبي، الذي عمل أيضًا كمساعد مخرج له في عدد من الأفلام منها «غرام وانتقام»، قدم أول أدواره سينمائيًا في فيلم «علي بابا والأربعين حرامي»، عام 1942، وجسد خلاله دور «الحرامي» باقتدار، وأخرج عددًا من المسلسلات الإذاعية.
وضعه المخرجون دومًا في أدوار الرجل المتعجرف الشرير متحجر القلب فأدى هذه الأدوار ببراعة متناهية، وساعده على ذلك ملامحه القاسية وبنية جسمه وحدة صوته وقوة نبراته.
قدم العديد في المسرحيات منها «بنات الريف، أولاد الفقراء، مصرع كليوباترا»، كما عمل مساعد مخرج مع يوسف وهبي، من أفلامه كمخرج «سلوى» عام 1946، «جزيرة الأحلام» عام 1956، «العلمين» عام 1965 .
حوالي سبعون فيلمًا، شارك في العديد من الأفلام السينمائية لكن أشهر أدواره على الإطلاق كان دوره في فيلم «دعاء الكروان» الذي قدمته السينما عن قصة لعميد الأدب العربي الراحل طه حسين، حيث جسد دور الخال الذي قتل هنادي ابنة أخته بعد أن وقعت في الخطيئة، واشتهر أيضًا في أداء دور شداد والد عنترة، منح الدور وقارًا يليق بزعيم قبيلة، ثم عاد ليقدم أدوارًا مميزة مثل دور العم الصارم في «أجازة نص السنة».
وأیضًا دور الریس عرفة في فیلم «الحرام» والوالي في «أمیر الدھاء» وعبد الباسط في «حسن ونعیمة»، وابن عم الأمیر في فیلم «علي بابا والأربعین حرامي».
توفي الفنان عبد العليم خطاب 28 مايو 1978بعد رحلة من العطاء في عالم الفن.