تقرير بريطاني: السيسي أعاد لمصر الهيمنة الإفريقية
كتب محمد عليأكد موقع "أوبن ديموكراسي" البريطاني، أن مصر وإثيوبيا تعدان من أهم الدول الإفريقية في العالم، وكل منهما تمتلك واحدة من أقوى وأشهر الحضارات عبر التاريخ.
وأوضح الموقع في تقرير اليوم، أن العلاقات الثقافية والاقتصادية تجمع بين مصر وإثيوبيا بغض النظر عن الاختلاف السياسي بسبب سد النهضة.
وأشار إلى أن مصر لديها سلطة وتأثير كبير على القارة الإفريقية، وتقلص هذا النفوذ بعد ثورة 25 يناير، ولكن مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام الأمور في 2014، أحيا السيسي الدور المصري الريادي في القارة الإفريقية، لا سيما من الناحية الثقافية، من خلال عدد من المبادرات والاستثمارات، وعززت علاقاتها مع دول الجوار لإثيوبيا وهي السودان وإريتريا، وهو ما جعل مصر تلعب دورًا أقوى في إفريقيا من دورها في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن رئيس جنوب السودان سيلفا كير، أشاد بمصر ودعمها للاستقرار في القرن الإفريقي، ومبادرات التنمية والمنح الدراسية المقدمة لبلاده، أما دول حوض النيل الأخرى فلم تتركها مصر أيضًا، حيث رفضت دعوات الأمم المتحدة لفرض عقوبات على بوروندي والكونغو، وتسعى مصر الآن لتحسين العلاقات بصورة كبيرة مع أوغندا.
وأوضح أن مصر تتعامل مع نهر النيل على أنه قضية مقدسة منذ عهد الفراعنة، فهو رمز للثقافة والحضارة المصرية، ويلبي 90% من الاحتياجات المصرية من المياه.
وأشار إلى أن إثيوبيا تصر على أن ملء الخزان وراء السد لن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، ولكن في الواقع، ستكون القضية الرئيسية هي تأثير تربة دلتا النيل في مصر بهذا التقسيم، وهي منطقة زراعية لحد كبير، وستعاني من الملوحة العالية.