الآثار تبدأ أعمال حفائر إنقاذ موقع أثري في شمال سيناء
كتب محمد عليبدأت وزارة السياحة والآثار أعمال حفائر الإنقاذ لموقع أثري به بقايا حصن عسكري وخزانات مياه تم العثور عليه أثناء أعمال مشروع البنية التحتية بالمنطقة الصناعية الجديدة بمنطقة شرق التفريعة، التابعة لمنطقة آثار شمال سيناء .
وأشار الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة - في تصريح اليوم الأحد - إلى أن الموقع كان مخفيا داخل منطقة طينية مغطاة بالملاحات، مما كان يصعب الوصول إليه من قبل، ولكن أعمال مشروع البنية التحتية وشبكة الطرق بالمنطقة الصناعية كشفت عن الموقع الأثري، وبالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تم وقف أعمال التجهيز والإنشاء بالمنطقة المحيطة به وتحديد مسار جديد للعمل بعيدا عن نطاق الموقع الأثري الجديد.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحري "إنه خلال أعمال حفائر الإنقاذ تم الكشف عن مجموعة مترابطة ومتداخلة من خزانات المياه التي تم تشييدها من الطوب الأحمر ومغطاه جدرانها بطبقة من الملاط ذات تقسيمات وأبعاد وطرز معمارية مختلفة تجمعت في مكان واحد".
موضوعات ذات صلة
- بـ7260 كوب قهوة.. مصر تدخل موسوعة جينيس (فيديو)
- افتتاح هرم زوسر بعد ترميمه في الربع الأول من 2020
- وزير الري يستعرض مستجدات خطة تنمية شمال سيناء
- غدا.. انطلاق مبادرة الرئيس السيسي لدعم صحة المرأة بشمال سيناء
- مصرع 3 عناصر إرهابية في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بشمال سيناء
- خالد عكاشة: ”بيت المقدس” تنظيم إرهابي تشكل في 2011
- الديهي: عمليات التنمية بشمال سيناء ملحمة وطنية
- السيسي يصدر قرارين جمهوريين جديدين
- والد الطالبة ”شهد” يكشف سر وفاتها
- أهالي العريش يشيعون جثمان الطالبة شهد
- موقع استرالي: السياحة المصرية حققت أعلى إيرادات في 2018
- وزارة السياحة تفوز بجائزة ”الريادة الدولية” لعام 2019
وأضافت أنه ربما كانت تمثل محطة مياه تغزي التجمعات السكنية المنتشرة بالمنطقة، بالإضافة إلى تزويد القوافل والسفن بالمياه لقرب الموقع من ساحل البحر المتوسط خلال فترة ازدهاره، وذلك بسبب انحسار وإطماء فرع النيل البيلوزي خلال تلك الحقبة التاريخية، مما استدعي تخزين المياه وقت الفيضان وإعادة توزيعها.
وأشارت إلى أن الدراسات المبدئية للموقع أوضحت أن الموقع كان عبارة عن قلعة عسكرية تم تشييدها من الطوب الأحمر لحماية المدخل الشرقي لمصر خلال نهاية العصر الروماني، واستمر استخدامها خلال العصر الإسلامي ثم أعيد استخدام المساحة الداخلية للقلعة وتشيد مجموعات من خزانات المياه.
ومن جهته، قال هشام حسين مدير عام آثار شمال سيناء "إن البعثة تمكنت من الكشف عن برج الركن الجنوبي الغربي للقلعة، وهو برج دائري الشكل، بالإضافة إلي برجين من أبراج الضلع الشرقي للقلعة، والتي شيدت على شكل حرف U".
وأوضح أنه من الملاحظ تشابه تخطيط القلعة المكتشفة مع تخطيط قلعة بلوزيوم، بالإضافة إلى العثور على العديد من الكسرات الفخارية التي تشير الدراسة المبدئية لها أن الموقع يرجع إلى نهاية العصر الروماني واستمر العمل به خلال العصر البيزنطي والإسلامي، وهذا ما أكده تتابع الطبقات الأثرية المكتشفة.