على أعتاب الحرب.. أفلام جسدت الصراع الأمريكي الإيراني
عزة عبد الحميداضطرابات عالمية تلوح في الأفق نتيجة لصراعات بدأت منذ سنوات عديدة بين دولتين من أكبر دول العالم وهما الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، والتي تمت آخر خطواتها بمقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وبعد اغتيال هذا القائد الذي يعد من كبار رجال إيران، والذي اهتزت أرجاء الدولة لمقتله، ينتظر العالم أجمع رد دولته على هذا الحدث، ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يكن هذا الصراع القائم منذ سنوات خفي عن أي من دول العالم، بالإضافة إلى أنه تم تجسيده في السينما الأمريكية والإيرانية أيضًا كلًا من وجهة نظره.
ونرصد من خلال هذا التقرير الأفلام الأمريكية التي تناولت الصراع بين الدولتين خلال الأعوام الماضية.
- Not Without My Daughter
تم عرض هذا الفيلم عام 1990، وهو من إخراج برايان جيلبرت، وبطولة الممثلة سالي فيلد، وتدور أحداثه حول زوجة لرجل قاسٍ تحاول الهروب من إيران والعودة للولايات المتحدة، إبان الثورة الإسلامية.
أثار هذا العمل حين عرضه ضجةً في إيران، وتم منعه من العرض بدعوى إحراج نظام حكم الفقيه، وإظهار سوء معاملة النساء في ظل تطبيق نظام الحكم الإسلامي.
- The Wrestler
تم إنتاج هذا الفيلم عام 2008، ورُشح للحصول على جائزة أوسكار، وحصل على جائزتين جولدن جلوب، وهو من بطولة ميكي رورك، وإخراج دارِن أرونوفسكي.
وتدور أحداث الفيلم حول، مصارع خصمه اللدود يُدعى "آية الله"، الذي ظهر في الفيلم بصورة المصارع الهمجي الغاضب الذي يلتف بالعلم الإيراني في كل مبارايته، لتناول العمل الدولتين بشكل تعبيري.
لم ينجو الفيلم من الغضب الإيراني،وبخاصة مشهد فوز البطل -رورك– على "آية الله" بالإضافة إلى وتمزيقه للعلم الإيراني، وتم مُنع الفيلم من العرض بدعوى إهانة إيران والعلم الإيراني.
- The Stoning of Soraya
هو من إخراج الأمريكي إيراني الأصل "سايرس ناورستيه"، وبطولة "مزهان مارينو"، وتدور أحداث الفيلم في منتصف الثمانينيات؛ ليحكي قصة شاب يتعثر بسيارته في قرية نائية، حيث يقابل سيدة تحكي له مأساة ابنه شقيقها، ثريا، التي اتُهمت باطلًا بالزنا ورُجمت حتى الموت.
ناقش الفيلم طريقة تعامل مع المرأة والأحكام التي يتم التحكم بها، وبشاعة عقوبة الرجم، والظلم الذي تعيش به اللإيرانيات، وآثار ضجة عام 2009 حين عرضه إلى تم منعه، إلى أنه ووصلت عقوبة حيازة الفيلم للاعتقال والتعذيب.
- Argo
من بطولة وإخراج النجم الأمريكي "بِن آفليك"، ويتناول الفيلم، الحدث الأشهر في أواخر السبعينيات، والذي عرف وقتها بقضية "الرهائن الأمريكيين"، ومحاولة السلطات الأمريكية لتخليصهم عن طريق إرسال "آفليك" إلى إيران متخفيًا في بعثة تصوير هوليوودية لإنقاذ الرهائن.
وعلى الرغم من أنَّ السلطات سمحت لآفليك بتصوير الفيلم في إيران كرد على أي اتهام، أو تشويه، إلا أن الفيلم قد مُنع من العرض في إيران نظرًا لأنه تناول "أحداث غير حقيقية".
وقدهذا الفيلم على جائزة أوسكار أفضل فيلم عام 2012.