الآثار تكتشف تمثالا للإله حورس في معبد بالأقصر
كتب محمد علياكتشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية ، برئاسة الدكتورة هوريج سوروزيان، تمثالا ضخما للإله "حورس"، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثري للبعثة داخل بقايا صالة الأعمدة بمعبد "ملايين السنين" الخاص بالملك أمنحتب الثالث ، بمنطقة كوم الحتان بالبر الغربي بالأقصر.
وأوضح فتحي ياسين، مدير عام آثار غرب الأقصر، في تصريح اليوم الخميس، أن التمثال المكتشف مصنوع من الجرانيت الأسود، ويبلغ طوله 1.85 مترا، وهو يصور الإله حورس في هيئة الصقر، واقفا مرتديا النقبة فاقد الأرجل والأذرع مكسورة.
من جانبها، قالت الدكتورة هوريج سوروزيان رئيسة البعثة، إن هذا الكشف يأتي في إطار مشروع "ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث"، والذي بدأ في عام 1998 تحت إشراف وزارة الآثار والمعهد الألماني للآثار، وذلك للحفاظ على بقايا المعبد وإعادة بنائه من جديد.
موضوعات ذات صلة
وأكدت أن التمثال المكتشف في حالة جيدة من الحفظ، ويعد قيمة فنية وعلمية وأثرية مهمة، حيث سيساهم في تقديم الصورة الكاملة للمعبد خاصة، بعد انهياره بسبب زلزال مدمر في القرن الثامن والعشرين ق.م.
وأوضحت أنه تم استخدام الحجارة لبناء معابد وتماثيل ملكية أخرى في عصر الرعامسة، مشيرة إلى أن التمثال يخضع حاليا لعملية الترميم، وستستمر البعثة في التنقيب للبحث عن أرجل التمثال خاصة، وأنه تم الكشف أيضا عن تماثيل نصفية رؤوس لبعض المعبودات.
يذكر أن البعثة الآثرية المصرية الألمانية، عثرت من قبل، على العديد من التماثيل الضخمة لآلهة، وللملك أمنحتب الثالث زوجته الملكة تي، بالإضافة إلي عدد كبير جدا من تماثيل تصور الإله سخمت، في العديد من المواقف.
ومن المعروف أن الملك أمنحتب الثالث، قد أقام بمعبده الجنائزي الذي أطلق عليه اسم معبد «ملايين السنين»، عددا كبيرا من تماثيل الإله سخمت، طلبا لحمايتها بصفتها "الربة القوية" لتحمي المعبد من الأخطار، جنبا إلى جنب لحماية الملك من الأمراض ولقدرتها على الشفاء.