تعرف على قصة جسيكا كوكس أول كابتن طائرة بدون ذراعين
كتب محمد عليقالت جسيكا كوكس، أول قبطان طائرة بدون ذراعين، إننا كان لدينا أحلام بالتخلص من قيودنا التي تأتي بأشكال شتى بدنية وذهنية.
وأضافات "كوكس"، خلال افتتاح منتدى شباب العالم بشرم الشيخ: "عندما كنت صغيرة، كنت أحلم بالتزحلق والانزلاق واستخدم ذقني وأكتافي كي أتسلق وفي كل مرة كنت أحاول التزلق كان كل من حولي يحاول أن يمنعني خوفا علي من السقوط وكان ذلك يشعرني بالإحباط".
وتابعت: "كل ما كان يمكنني القيام به هو أن أجلس على الأرجوحة وأتخيل نفسي أنني أحلق عاليا في ساحة اللعب وهكذا كنت أتخلص من هذه القيود"، مشيرة إلى أنها حققت حلمها حتى أصبحت في يوم من الأيام أول طائرة بدون أذرع.
موضوعات ذات صلة
- ”بسم الله نبدأ”.. السيسي يعلن انطلاق منتدى شباب العالم 2019 (فيديو)
- أحمد حلمي: المهم إنسانيتك مش مهم شكلك ولا لونك
- ورشة منتدى شباب العالم تشيد بتجربة مكافحة الهجرة غير الشرعية
- السيسي يستقبل القادة المشاركين في منتدى شباب العالم
- السيسي يقدم السيدة الأولى في الدخول إلى قاعة منتدى شباب العالم
- تعرف على حكام مباريات الأحد في الدوري المصري
- بث مباشر .. انطلاق فعاليات ”منتدى شباب العالم” في نسخته الثالثة
- السيسي يصل مقر انعقاد منتدى شباب العالم
- الاستعلامات: اهتمام إعلامي عربي ودولي بتغطية منتدى شباب العالم
- مجلس النواب: منتدى الشباب رسالة سلام ومحبة من مصر للعالم
- مدبولي: ندفع القطاع الخاص لقاطرة النمو الاقتصادي
- شاهد.. أبرز جلسات منتدى شباب العالم (فيديو)
وأردفت: "فكروا في حياتكم عندما تكونوا قد عرفتم المحددات والقيود، ربما قد يكون هناك صوت يقول لك إن الأمر صعب، وربما يقول لك شخص آخر إنك شابا وصغيرا وليس لديك الخبرة الكافية ولا تتوافر لديك ما يجب أن تقوم به".
وعن الصعوبات التي واجههتها، قالت: "قيل لي أن الشخص العادي يحصل على كم هائل من الطاقة السلبية والتأثيرات السلبية قبل أن يبلغ 18 عاما، وكي نتخلص من هذه القيود التي نفرضها على أنفسنا أو يفرضها الآخرون علينا، يجب أن نقوم بتحديد مسارنا من خلال المثابرة ودون خوف، ويجب أن نفكر بلا قيود وأن نحدد ما هو ممكن في حياتنا".
وأضافت: "في بداية رحلتي كي أصبح طيارة كنت أجد نفسي أتعامل مع بعض التحديات الأساسية التي لا يفكر فيها حتى الطيارون الآخرون، وكان يتوجب عليا أن أتخيل كيف يمكن أن أربط نفسي بنقاط الأمان الأربعة في الطائرة، وعندما نظرت في أرض الطائرة وقع نظري على حذائي، وذكرني ذلك بالمرة الأولى التي قمت فيها بربط حذائي بنفسي".
واستكملت: "عندما تعلمت كيف أربط حذائي، كنت في المدرسة الابتدائية وكنت أراقب مدرستي التي كانت توضح بأيديها كيف يمكن ربط الحذاء، ولكن عندما رأيت أن قدماها كانت داخل الحذاء، عرفت أن الطريقة الاعتيادية لن تفلح معي، على عكس كل من كان في فصلي أخرجت قدمي من الحذاء واستخدمت أصابع أرجلي كي أقوم بربط حذائي".
وواصلت: "عندما كان عمري 6 أعوام تعلمت ليس فقط كيفية ربط حذائي ولكن تعلمت أيضا أهمية التفكير خارج الحذاء".
كما تحدثت عن أول يوم تدريب لها في الطيران، قائلة: "كنت جالسة على مقعدي وأدركت أنه في هذا الموقف لا يمكن لقدمي أن يصل إلى حزام الأمان وبالتالي غيرت منظوري ووقفت على الكرسي وقمت بربط حزام الأمان أولا، ثم قمت بتخفيف الأشرطة وبعد ذلك تمكنت من خلال أصابع قدمي أن أقوم بربط الحزام، وبعد إرشادات المدرب الذي كان منبهرا وسألني كيف قمتي بهذا الأمر، قولت له كنت أفكر خارج حذائي".
وتابعت: "ما أعنيه بكلمة التفكير خارج الحذاء، هو التفكير خارج المعتقدات المقيدة لنا والإفراط في التعقيد والأعذار، كما تعلمت أننا في كثير من الأحيان محددون بحذائنا ونكون مقيدين ولكي نكافح هذا الأمر يجب أن نفكر خارج الحذاء، والتحدي بالنسبة لكل شخص هو أن تحاول بالمرونة الكافية كي تفكروا خارج الحذاء وتتخلصوا من القيود التي تبقيكم في الخلف".
وأنهت كلامها قائلة: "بعد مرور ثلاثة أعوام قال لي مدربي إنه يمكنني أن أقود الطائرة بمفردي، وكانت هذه اللحظة التي أنتظرها، لا تجعلوا أي شيء يغيركم فلتخرجوا وتغيروا العالم".