ترامب: منعت الأموال عن أوكرانيا لأنهم فاسدون
وكالاتبرَّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه فيما يتعلق بتحقيقات العزل ورفض إدلاء مسئولين بالبيت الأبيض بشهاداتهم أمام الكونجرس بسعيه للحفاظ على حقوق وصلاحيات رؤساء الولايات المتحدة المستقبليين.
وكتب ترامب، عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، اليوم الثلاثاء: "أحارب من أجل الرؤساء المستقبليين ومكتب الرئيس. فيما عدا ذلك، سأود في الواقع أن يدلي الناس بشهاداتهم. محامي دون ماكجان (المحامي السابق للبيت الأبيض)... أشار بالفعل إلى عدم ارتكابي شيئا خاطئا".
وأضاف الرئيس الأمريكي أن مستشاره السابق للأمن القومي مايك بولتون "وطنيّ وربما يعرف أني منعت الأموال عن أوكرانيا لأنها تُعتبر بلدًا فاسدًا، وأردت أن أعلم لماذا لم تكن الدول الأوروبية القريبة أيضا تمنحها أموالا".
وتابع: "كذلك سأود أن يشهد (وزير الخارجية) مايك بومبيو، و(وزير الطاقة) ريك بيري، و(القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض) ميك مولفاني وكثيرون آخرين ملعوب تحقيقات العزل الزائف. إنه احتيال ديمقراطي لن يؤدي لشيء، لكن رؤساء المستقبل لا ينبغي أن يتعرضوا للتضرر. ما حدث لي لا ينبغي أن يحدث لأي رئيس آخر".
وتأتي تصريحات ترامب بعد أقل من يوم على إعلان قاضية فدرالية حكمها بإلزام دونالد ماكجان بالامتثال لمذكرة الاستدعاء الصادرة من الكونجرس للإدلاء بشهادته ضمن تحقيقات العزل. وألقت القاضية باللوم على الإدارة الأمريكية لمنحها "حصانة مطلقة" لمستشاري الرئيس من إلزامهم بالإجابة -تحت القَسَم- على أسئلة بشأن عملهم، مشيرة، في رأيها القانوني المكتوب في 120 صفحة، إلى أنه "لا أحد فوق القانون"، كما عارضت جهود ترامب لإعاقة سلطتي الرقابة الخاصة بالكونجرس من خلال عرقلة جمع شهادات الشهود الأساسيين.
وطلبت وزارة العدل الأمريكية، اليوم، من القاضية تأجيل تنفيذ حكمها، من أجل رفع ماكجان دعوى استئناف على القرار، وهو ما قد يعني أن لجنة الكونجرس المسئولة عن الصياغة الأولية لمواد الاتهام بحق الرئيس قد لا تستطيع في أي وقت قريب السماع من ماكجان، والذي كان أحد أهم الشهود في التقرير النهائي للمحقق الخاص في ملف التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة في 2016 روبرت مولر.
ويواجه ترامب تحقيقا برلمانيا يديره النواب الديمقراطيون في مجلس النواب بغرض عزله، وذلك على خلفية ما يرون أنه تحريض من الرئيس الأمريكي لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التدخل في السياسة الداخلية الأمريكية من خلال مطالبته بفتح تحقيق في حق منافسه المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة جو بايدن، ونجله هانتر الذي كان يدير إحدى شركات الطاقة في أوكرانيا، وذلك خلال محادثة هاتفية جرت بينهما في 25 يوليو الماضي.