البرلمان اللبناني: لا سبب يحول دون عودة الحريري لرئاسة الحكومة
وكالاتأكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إيلي الفرزلي، أهمية أن تتم تسمية سعد الحريري مجددًا لتأليف الحكومة المقبلة، في ضوء اعتبارات عديدة في مقدمتها أنه الأقوى "سياسيًا" داخل الطائفة السُنّية، إلى جانب أن كافة الفرقاء والقوى السياسية في لبنان على اختلاف توجهاتهم، لا يمانعون ولا يرون سببًا يحول دون عودة الحريري إلى المنصب، خاصة أنه لم يجهر بعكس ذلك.
واعتبر الفرزلي، في حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت، أن مفتاح الحل في تشكيل الحكومة الجديدة، يتمثل في الدعوة إلى حكومة تكنو سياسية "مزيج بين الاختصاصيين والسياسيين معا"، وليس حكومة تكنوقراط محضة.
وقال: "حكومة التكنو- سياسية التي ندعو إليها هي مزيج من اختصاصيين مشهود لهم يمكن للقوى السياسية أن تزكيهم، وسياسيين يمثلون قواهم"، معتبرا في نفس الوقت أن التمسك بتشكيل حكومة تكنوقراط يمثل انقلابا تاما على ما أفرزته صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية الأخيرة من نتائج، وفتح الباب أمام صراعات مديدة قد تبلغ حد الاحتراب.
وأضاف: "يتعين أن تكون أولوية العمل لحكومة تكنو- سياسية عقب تأليفها، الشروع فورًا في تنفيذ الورقة الإصلاحية التي أعلنها سعد الحريري مؤخرا، بعدما نالت موافقة مكونات الحكومة المستقيلة".
وأشار إلى أن القوى والأحزاب السياسية سيتعين عليها أن تنتقي ممثليها في الحكومة المقبلة، بعد أن تجري تقويما عاما، تراعي فيه التطورات من جهة ومقتضيات المرحلة المقبلة وضرورياتها من جهة أخرى.
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الجاري، سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة، لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.