افتتاح أيام الثقافة الإيطالية بالأقصر
أعلن السفير الإيطالي بالقاهرة جامباولو كانتيني، عن اهتمام بلاده بالمساهمة في الجهود التي تهدف إلى جذب مزيد من السياح لمصر، وبخاصة في قطاع السياحة الثقافية، إلى جانب التعاون من أجل تطوير الصناعات الحرفية.
وقال السفير الإيطالي -في كلمة له في افتتاح أيام الثقافة الإيطالية بمدينة الأقصر بصعيد مصر صباح اليوم الأربعاء- إن بلاده تعمل على جذب مزيد من السياح الإيطاليين إلى مصر، مشيرا إلى أن قطاع السياحة في مصر سيشهد نقلة كبيرة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.
موضوعات ذات صلة
وأضاف السفير أن هناك تعاونا متناميا بين مصر وإيطاليا في مجال ترميم الآثار والجذب السياحي وتنمية الصناعات الحرفية، وأوضح أن فريقا من المتخصصين الإيطاليين في مجال الصناعات الحرفية موجود في الأقصر بهدف فتح مزيد من آفاق التعاون بين البلدين في هذا المجال.
وأشار كانتيني إلى أن بلاده تستعد لإقامة معرض خاص بصناعات الألباستر والسيراميك والبورسلين والأقطان والأخشاب، وأن مصر ستكون ضيف الشرف.
وقال نائب محافظ الأقصر محمد عبدالقادر، إن العلاقات المصرية الإيطالية تعود لـ1000 عام، وخاصة في مجال الكشف عن الآثار وحمايتها وترميمها.
وأضاف أن محافظة الأقصر تثمن وتقدر مجهودات هيئة المعونة الدولية الإيطالية ودورها في عروض أوبرا عايدة التي شهدها معبد الملكة حتشبسوت غربي المدينة هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن موسيقى "فيردي"، بمثابة سفير للصداقة المصرية الإيطالية.
وقالت نيفين قباج، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، خلال مشاركتها بورشة تطوير الصناعات الحرفية التي انطلقت صباح اليوم بحضور السفير الإيطالي، إن بلادها تسعى لوضع استراتيجية وطنية للنهوض بالصناعات الحرفية.
وكشفت قباج عن وجود 431 مركزا للأسر المنتجة، و71 مركزا للتدريب المهني بمحافظات ومدن مصر، وأن آلاف الأسر تستفيد من برنامج الأسر المنتجة.
وأشارت إلى أن الصناعات الحرفية بمصر تواجه الكثير من التحديات، مثل التسويق والتصميم، وأن هناك مساعٍ للإستفادة من الخبرات الإيطالية في هذا المجال، بجانب التعاون مع الكليات المعنية بالتصميم في مصر لتحديث هذه الصناعات.
وأكدت أن العلاقة بين المسوق والمنتج في مجال الصناعات الحرفية، علاقة غير عادلة، وأن بلادها تعمل على إيجاد مظلة رعاية اجتماعية واقتصادية لتوفير الحماية والدعم للعاملين في مجال الصناعات الحرفية.
وكشفت عن اندثار بعض المهن الحرفية، وغياب ظاهرة "المعلم" في الكثير من الحرف، وأن هناك خططا لعودة ذلك "المعلم" عبر إقامة مراكز تدريب على تلك الصناعات والحرف التي اندثرت أو التي قاربت على الاندثار عبر التعاون مع بعض البلدان مثل ألمانيا وإيطاليا، مشيرة إلى أن هناك دراسات خاصة تقوم بها الوزارة للصناعات الحرفية المرتبطة بالسياحة مثل الألباستر والفركة والخيامية.