الناخبون الكنديون يصوتون غدا في الانتخابات التشريعية
وكالاتيتوجه الناخبون الكنديون، غدا الاثنين، لصناديق الاقتراع، للانتخابات التشريعية، التي يتنافس فيها، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، زعيم الحزب الليبرالي، وزعيم حزب المحافظين المعارض أندرو شير، وسط تساوي في الفرص بين الطرفين، مع تقدم طفيف لأحدهما على الآخر في بعض استطلاعات الرأي، وهو الأمر المستمر من بداية الحملة الانتخابية التي انطلقت منذ ستة أسابيع.
في البداية حصل كلا الحزبين على دعم كاف أمكنهما من التفكير في حكومة أغلبية، وكان الزخم القليل، وقلة الانقسامات في الانتخابات، وربما حدوث خطأ بسيط في صناديق الاقتراع، كافيًا لوضع أي من الطرفين على عتبة 170 مقعدا المطلوبة لحكومة الأغلبية، ولكن مع المكاسب التي حققها كل من حزب الديمقراطيين الجدد بزعامة "جاجميت سينج"، والكتلة الكيبيكية بزعامة "فرانسوا بلانشيت"، فإن احتمالات تشكيل حكومة أغلبية تبدو صعبة جدا.
ومن المتوقع أن يفوز حزب الكتلة الكيبيكية بأكثر من 30 مقعدا ويمكن أن يفوز بأكبر عدد من المقاعد في كيبيك، وكسبت الكتلة أكثر من 10 نقاط في المقاطعة منذ بداية الحملة، وهي أكبر زيادة في الدعم الذي شهده أي حزب في أي مكان في البلاد..كما أن شعبية الحزب الديمقراطي الجديد ارتفعت بحوالي 5 نقاط على مستوى البلاد، حيث حقق أرقاما أفضل في جميع أنحاء كندا.
وشهد الديمقراطيون الجدد أكبر المكاسب وهم الآن على وشك الحصول على مقاعد في أماكن مثل بريتش كولومبيا وأونتاريو وكندا الأطلسية - وهي مكاسب قد تعوض عن العديد من الخسائر التي لا يزال من المحتمل أن يتكبدها الحزب في كيبيك..ولا يزال هناك الكثير من الأمور غير المعلومة التي ستتكشف غدا في الانتخابات، ما يجعل الزخم المتأخر لحملة للحزب الديمقراطي والكتلة الكيبيكية من الصعب التنبؤ بما سيحدث خلال يوم الغد.
وبالنسبة للديمقراطيين الجدد، أشار عدد من استطلاعات الرأي التي نشرت يومي الجمعة والسبت إلى أن الحزب ربما وصل إلى الحد الأقصى لدعمه، وقد يكون تراجع قليلا، وكانت الأرقام أقل وضوحًا بشأن ما إذا كانت الكتلة قد توقفت أو استمرت في المضي قدما.. ولم يفز أي حزب بأغلبية المقاعد في مجلس العموم بحصوله على أقل من 38.5 في المائة من الأصوات الشعبية، إذا كان سيحدث غدا، فسيتطلب الأمر إما تفاوت كبير في استطلاعات الرأي أو مفاجأة تاريخية، ولا يمكن استبعاد أي منهما، لذا فالاحتمالات تبقى بشدة حكومة أقلية - مع وجود ميزة لليبراليين الذين يظهرون بأنهم سيحصلون على أكثرية المقاعد.
وتراهن الأحزاب السياسية بشكل كبير على الأقليات الكندية،.وتشهد هذه الانتخابات زيادة في عدد المرشحين للانتخابات الفيدرالية من خلفيات متنوعة، على الرغم من أنه بعيد كل البعد عن التعبير عن التكوين المتعدد الثقافات لكندا. وينتمي نحو من 15% من المرشحين من الأحزاب الفيدرالية الرئيسية الستة إلى أقلية ظاهرة، وهذه زيادة قدرها حوالي نقطة مئوية مقارنة مع انتخابات عام 2015، ولا يشمل هذا سوى الحزب الليبرالي وحزب المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد.
ووفقا لبيانات التعداد العام للسكان لسنة 2016، عرف 22% من الكنديين أنفسهم كأعضاء أقلية ظاهرة، ويتقدم الحزب الديمقراطي الجديد الآخرين حيث وصلت نسبة مرشحيه الذين ينتمون لأقلية ظاهرة نحو من 24%، ويتبعه الليبراليون بحوالي 17 %، بفارق نقطتين مئويتين عن المحافظين.