زكريا إبراهيم يكشف الهدف من تأسيس ”الطنبورة البورسعيدية”
حشمت سعيدقال زكريا إبراهيم، مؤسس فرقة الطنبورة البورسعيددية، إن أغاني التراث الشعبي كان لها دور مهم في حياة مواطني بورسعيد وخاصة في فترة الحروب، وكان تؤثر في وجدانهم ابتداء من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ثم التهجير، وكانت أغاني التراث وقتها تتحدث عن الحنين والعودة للوطن، ولكن مع تحويل بورسعيد لمنطقة حرة وسياسات الانفتاح الاقتصادي أثر على أغاني التراث الشعبي.
وأضاف "إبراهيم"، خلال حواره في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، على شاشة "TeN"، أن التراث الشعبي لم يعد يقوم بدوره في تلبيه احتياجات الوجدانية للمواطنين وبدأ يأخذ شكل تجاري، ولم يبقى فيه المضمون الروحي التاريخي، ولم يعد هناك التواصل القديم بين الصحبجية "الفنانين الشعبيين" وبين الجمهور الواسع، حيث إن الظروف تغيرت والقيم أيضًا تغيرت.
وأشار مؤسس فرقة الطنبورة البورسعيددية، إلى أن الناس قديما كانت تتجمع من أجل الغناء عن احتياجات مشتركة، فمثلا في فترة الحرب كانوا يغنون للمقاومة، لذلك هذا هو سبب تأسيس الفرقة وهو الحفاظ على الغناء التراثي وعودته مرة أخرى، حيث إن أغاني التراث الشعبي غير موثق وهو فن شفوي غير مكتوب، ويعتمد على الذاكرة فقط لحفظ الأغاني.