الدنجوان رشدي أباظة وحكايات ”بوسة” نور و”زواج” يسرا
محمد شوقيدونجوان ورجل الشاشة العربية بلا منازع، أحبته كل من تعاملت معه من نجمات السينما العربية، إن لم يكن حبا رومانسيا فكان حبا إنسانيا، فهو يتسم بالشهامة والنخوة والجدعنة.
من يعرف رشدي أباظة الإنسان يجده صديق صدوق ورجل مواقف وابن بلد، فكان محبوب من كل الناس حتى عمال الاستديو الذي كان ينصفهم على المخرج والمنتج، ومن المعروف أيضاً عن الدونجوان رشدي أباظة علاقاته العاطفية المتعددة، ولكن هناك فتاتين ظهرتا في حياته الفنية وأحبهما من قلبه.
قبلة نورا
ظهرت نورا في حياة رشدي أباظة عندما تم ترشيحها في فيلم "يارب توبة" عام 1975، وهي لم تتجاوز العشرين من عمرها، وكان دورها أن فتاة يحبها في الفيلم، وتكون هناك قبلة تجمع بينهما.
عندما رآها رشدي أباظة قبل يدها ومسح على شعرها وأهداها قبلة على جبينها، وقال لها إنتي شبه بنتي قسمت أوي، ثم رفض أن تقوم نورا بهذا الدور، وبالفعل تم حذف الدور نهائي من الفيلم، وبكت نورا التي كانت سعيدة جداً بالعمل مع رشدي أباظة، فما أن رآها تبكي إلا و طلب من المخرج علي رضا أن يسند لها دور حبيبة حسين فهمي.
وبالفعل ظهر الفيلم ونجحت نورا وأصبحت مع رشدي أباظة كأبنته التي تبناها فنياً، وساعدها في الحصول علي بطولات مطلقة وهي مازالت في بداياتها، ويقال أن نورا بالفعل أحبت رشدي أباظة ولكن رشدي أحبها كابنته، وظلت نورا مع رشدي أباظة تزوره مع نور الشريف خاصة في فترة مرضه الأخير، وحزنت على وفاته حتى كادت أن تعتزل.
زواج يسرا
عام 1980 كان فيلم "بياضة" الذي يعد آخر أفلام رشدي أباظة بالفعل، حيث لم يكمل فيلمه الأخير "الأقوياء"، وكان فيلم "بياضة" مع يسرا الذي جمع بينهما آخر قصة حب في حياة دونجوان الشاشة العربية، وكادت أن تنتهي بالزواج فقد عرض رشدي أباظة الزواج بالفعل على يسرا ولكن المرض حال بينهما.
وفي راوية أخرى أن رشدي أباظة لم يعرض الزواج على يسرا نظرا لفارق السن بينهما 25 سنة، وكانا الاثنين معا يتقابلان في حديقة فندق مينا هاوس، ولكن المؤكد أن يسرا كانت آخر قصة حب في حياة الدونجوان رشدي أباظة.