روفيدة في المحكمة: محتاجة أحس بأنوثتي من جديد
كتب حسناء طارق
أمتلأت محكمة الأسرة بالزنانيري بالسيدات اللاتي لم تستطع التكيف مع ضغوط مسئولية استمرار أسرة في ظل التعامل مع أشباه الرجال.
وقفنا نتابع بنظرات ثاقبة وجوه السيدات ليقع نظرنا على سيدة تحمل طفلة لا تتعدى العام بين يديها متحيرة بوجه يملأه القلق والتوجس من السيدات زملائها بالمشكلة.
بالاقتراب منها للسؤال عن سبب تواجدها داخل أروقة المحكمة قالت أنا "روفيدة" 30 عامًا، مؤكده أنها حاولت الحفاظ على بيتها وزوجها وحاولت مرارا وتكرارا تعديل سلوكه ولكن بلا فائدة بل كل يوم يزداد سوء.
قالت وهي ممسكه بحافظة مستندات وبرفقتها المحامية الخاصة بها بين أروقة محكمة الأسرة بالزنانيري أنها تتمنى اللحظة التي ينطق بها القاضي بانفصالها رسميا عن زوجها حتى تستطع استكمال حياتها محافظة على حالتها النفسية وكرامتها التي أهدرت خلال عام ونصف من الزواج.
بدأت دموعها تسيل كالأمطار وتحشرج الكلام بحلقها وتمالكت أعصابها وقالت "تزوجته عن طريق الصالونات العرفية مشيرة إلى أنه تقدم لخطبتها ووافق والدها وتم زفافها وسط فرحة عارمة من الأقارب والأصدقاء وظهر بشخصية رجل مهذب طيب وكريم خلال فترة الخطوبة.
وأوضحت أنه ظهر بشخصية مزيفة مصطنعه مغايرة لشخصيته الحقيقية فكان وأهوج ومريض نفسي، وموهوم بانه مريض بالقلب ويستحق العلاج من الضمور بعضلات القلب بالرغم من تأكيد جميع الأطباء والأشاعات أنه سليم وصحته جيده جدا.
وأشارت إلى أنها فوجئت به يسرق مقتنياتها الخاصة لبيعها والذهاب بثمنها للكشف لدى أطباء جدد اعتقادا منه أن الأطباء الذين ينفون مرضه يكذبون بتحريض من أشقائه للإنهاء على حياته بالبطيء، فنشبت بيننا مشادات كلامية تطورت لأشتباكات وسباب وطلبت منه الأنفصال ولكنه رفض.
قالت: "فاض بيا الكيل فلم أعد أشعر بأنوثتي معه وقررت التخلص من هذه التجربة وأهرب بطفلتي لكي تتربى بوسط صحي نفسي وتقدمت برفع دعوى خلع بمحكمة الزنانيري".