قطة السينما.. مات نور الشريف وهو يقبل يدها
كتب محمد شوقيالرقيقة الناعمة بوسي صاحبة الوجه الصبوح والطله البراقة.. أول ما تراها تشعر أنك ترى زمن جميل لا يتغير أو يتبدل جماله فنانة لم تنافس أحدًا ولم ينافسها أحد.. دخلت السينما طفلة بريئة وظلت فيها حتي يومنا هذا
موضوعات ذات صلة
- أيمن الكاشف وحكايات ”القطايف واللطايف” (فيديو)
- مؤلف أطلس الحرف: اخترت الـ”هاند ميد” لتوثيق التنوع الثقافي (فيديو)
- منه فضالي تشعل السوشيال ميديا بالبكيني: دايمًا سعيدة (صور)
- قبل انطلاق المرحلة الأولى للتنسيق تعرف على الكليات الجديدة (فيديو)
- ملتقى الحرف المصرية.. معرض يضم أكثر من 350 حرفة يدوية (فيديو)
- أمين الأعلى للجامعات ينصح الطلاب بعدم الالتحاق بكليات الصيدلة (فيديو)
- وزارة الاتصالات تطلق البرنامج التدريبي الأول للتسويق الإلكتروني
- إطلالة جديدة لمي عمر وزوجها على الشاطئ (صور)
- أليخاندرو يبدأ تنفيذ المرحلة الأخيرة من برنامج إعداد لاعبي الأهلي
- لايبيزيج يعلن رسميًا ضم نكونكو من باريس سان جيرمان
- شعبة الاقتصاد الرقمي تحدد استراتيجيتها لتطوير تكنولوجيا المعلومات
- رئيس الاتحاد الدولي يشيد بتنظيم مصر لكأس أمم إفريقيا
تنوعت أدوارها وتميزت بالرومانسية وأصبحت إحدى أيقونات الرومانسية في السينما المصرية بدورها الخالد "فريدة " في فيلم "حبيبي دائما".
صافيناز محمد مصطفى قدري، من مواليد حي شبرا في 26 نوفمبر 1953، بدأت طفلة صغيرة ذات الثماني أعوام مع شقيقتها نورا في برامج الأطفال في الإذاعة والتليفزيون ثم السينما في أفلام (هذا الرجل أحبه والليالي الدافئة وطريد الفردوس وعودي يا أمي والليالي الطويلة).
تخرجت في كلية التجارة واتجهت للسينما كمستقبل وحياة وفي مسلسل "القاهرة والناس" كانت واحدة من إحدي بطلاته تعرفت على نور الشريف وجمع بينهما أجمل قصة حب في تاريخ الفن المصري.
رفضت أثرياء تقدموا إليها للزواج حبًا في نور الشريف الذي كان وقتها لا يستطيع أن يشتري لها دبلتين وهددت بالانتحار إن لم تتزوجه، وقد كان وتزوجته عام 1972، وظلت قصة حبهما يحكي ويتحاكي عنها الصغير والكبير، بل أصبحت يضرب بها المثل في كل حكاية حب أو عشق في العموم.
توجت هذه القصة بأهم فيلم رومانسي في تاريخ السينما المصرية فيلم "حبيبي دائما" عام 1980، ويعد هذا الفيلم من أهم أيقونات الرومانسيه في السينما المصرية، وأثمر هذا الحب و الزواج على ابنتين هما ساره ومي نور الشريف.
ظل هذا الحب والزواج حتى مطلع عام 2006 فقد صدم الرأي العام بنبأ طلاق نور الشريف من بوسي حتى إنه كان حديث الساعة فلم يعد أحد يتحدث عن الشأن السياسي أو الاقتصادي والاجتماعي بقدر حديثهما عن طلاق نور الشريف وبوسي لشدة تعلق الناس بقصة حبهما ولأنهما كان يضربان مثلاً جميلًا لم يعد له أثر في هذا العالم المادي.
كانت صدمة للناس إلي أن تم العودة بينهما من جديد بعد عشر سنوات انفصال وإن لم يكونا منفصلين بالشكل الذي نسمع عنه فقد كانا الاثنين معا في كل صغيرة وكبيرة وكان الود والحب قائمًا لا يتزحزح، فقد قال نور الشريف عن علاقته ببوسي أنه لا يستطيع أن يفارق بوسي وعلاقته بها ليست مجرد قسيمة زواج أو طلاق فهي وعائلتها عائلته الوحيدة فيوميا معها ومع أخواتها وبناته فلم يشعر يوما أنهما افترقا.
حتى إن بوسي نفسها تحدثت قائلة "نور هو أبويا وأخويا وابني وعمري ما حسيت إنه ممكن يكون رجل في حياتي غير نور الشريف، نور هو إللي مربيها أكتر من أبونا نفسه كأنه واحد من عيلتنا، وكانت ماما تحبه زي ابنها كتير وتيجي عليا علشانه وبكي علي وفاتها أكتر مننا".
في أجمل لمسة وفاء عاد نور الشريف لبوسي بعد ما اشتد عليه المرض وكانت بوسي وأسرتها متلازمين لنور الشريف بصفة دائمة حتى آخر لحظات حياته، بل يقال إنه لفظ أنفاسه الأخيرة ممسكًا بيد بوسي يقبلها وتقبله والدموع تبلل وجهيهما.
هكذا كانت أجمل قصة حب في تاريخ الوسط الفني التي عاشت ولم ولن تموت، ومن يوم وفاة نور الشريف لم نجد بوسي كما كانت الزهرة الجميلة
بل نجدها فقدت كثيرًا من طلتها ونظرة عينها وبشاشة وجهها كما لو كان هناك "نور" وانطفأ من حياتها.