خبير سياسي: ”حفظ ماء الوجه” وراء إسقاط إيران طائرة أمريكية
كتبت عبير سابا
قال الدكتور سامح الجارحي الخبير السياسى، إن حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضت عقوبات اقتصادية على الكثير من الكيانات الاقتصادية والحساسة المرتبطة بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية على الخامنئى في إيران بالإضافة إلى عدد من العقوبات تمس القطاعات الحيوية في إيران مثل قطاعات البتروكيماويات، وبالاضافة إلى العقوبات على القطاعات النفطية فى إيران .
وأضاف الخبير السياسى فى تصريحاته الخاصة لـ"السُلطة"، أن إيران تحاول حفظ ماء وجهها فى المنطقة الشرق الأوسط، وإسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة هى رسالة بأن إيران ستدافع عن حدودها، فيما تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تحديد النفوذ الإيرانى فى العالم والشرق الأوسط تحديدا .
طهران تحاول كسب مزيدا من الوقت كى تقنع نفسها وتقنع الغرب أنها قادرة على ردع الولايات المتحدة الأمريكية وتقوم بعدة خطوات مثل زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم وزيادة نسبة المحتويات النووية للبرنامج النووى الإيرانى وهو ما يبعث رسالة للغرب والولايات المتحدة الأمريكية أن إيران قادرة على صنع قنبلة نووية وتتوهم ذلك، والولايات المتحدة الأمريكية ترفض توجيه ضربات لطهران ويتعلل ترامب بأنه ليس بسبب اسقاط طارة مسيرة ليست مأهولة بأشخاص يقتل 150 شخصا فى ايران، لكن إذا اقدمت أمريكا على خطوة الحرب ستكون هناك خطورة كبيرة فى العالم العربي لأن إيران ليست بالدوله الضعيفة
الحرب على إيران ليست نذهة للجيش الأمريكي والبنتاجون والدول الأوروبية ترفض الحرب بين الدولتين، لما قد يتبعها من نتائج خطيرة .
الطرفين يحافظون على ماء الوجه وخصوصا إيران فهى لن تستطيع إعلان الحرب لأن الحرب بالنسبة لها تكبدها تكاليف باهظة الحرب فى هذا التوقيت تحديدا ليست نزهه فالأمور معقدة جدا، واذا اتخذت إيران عددا من الخطوات الأخري للتصعيد ستتعض لعقوبات رادعة من أقرب الحلفاء إليها روسيا والصين فهى تواجه عزلة دولية .
تحاول الولايات المتحدة إجبار إيران على التفاوض وإيران تقوم باختبار للولايات المتحدة الأمريكية فهى تريد أن تقف على أرض صلبة وفى منطلق قوة لأن لا يوجد ضامن للمفاوضات الأمريكية الإيرانية حتى أوروبا نفسا لم تقدم أية ضمانات حتى فى الاتفاق النووى التى تم فى 2010 ولا تثق إيران فى أي من الدول وعلى الرغم من أن الأمور تتعقد يوما بعد يوما فقرار الحرب لن يستطيع أن يقدم عليها أحدا من الطرفين ببساطة .
وتابع الخبير السياسى: "أتمنى أن تنتهى الأمور بمفاوضات جادة يتم اشراك فيها الدول العربية لأن الاتفاق النووى 5+1 الذى أُبرم مع إيران لابد من اشراك دول الخليج العربي، وأعتقد أن مصر ونظامها وأجهزتها السيادية تقوم بأدوار هامة من أجل إنهاء نغمات الحروب من الشرق الأوسط فمصر تدرك مثل هذه الأمور ودورها هام على كافة الأصعدة لتلاشي الحرب المدمرة التى تأكل الأخضر واليابس ولدينا دورا تفاوضيا قويا، مصر دولة رائدة فى المنطقة ويثق فيها كل الأطراف اذا ما تقدمت الصفوف العربية إلى الأمام وقامت بدور فى التفاوض لأنها كبيرة المنطقة ورائدة العالم العربي وهى الأساس ولها ثقل كبير لذلك هناك بعض الأطراف التى لا تريد أن تكون مصر الرائدة دائما" .