مني مينا تكشف لـ«السُلطة» عوار نظام التأمين الصحي الشامل
كتبت عبير ساباينشر موقع السُلطة الإخباري مجموعة من الأخبار المحلية.. واليكم التفاصيل.
قالت الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، إن لديها عدد من التساؤلات حول عملية نظام التأمين الصحي الشامل الذي يبدأ تطبيقه خلال أيام .
أولها وضع الأطباء في النظام الجديد، فهناك كلام مرسل عن أجر 12 أو 17 ألف، ولكن لا توجد ورقة رسمية واحدة تم توقيعها بالفعل بها أى رقم محدد لأجر.
وأكدت وكيل النقابة العامة للأطباء، فى تصريحات خاصة لـ«السُلطة»، أن الطبيب الحر الوحيد الذي تم التعاقد معه في المحافظة، لم يوقع «تعاقد» بالصيغة المعروفة، و لكنه وقع ما يعتبر«توصيف وظيفي» لا يوجد به أى نص يخص قيمة الأجر، وهو أيضا من صورة واحدة موجوده مع الهيئة فقط.
وأضافت «مينا»، أن هذا التوصيف الوظيفي مكتوب باللغة الانجليزية، وهى مشكلة شديدة، حيث من غير المفهوم كيف يكون التعاقد الذى يقدم لجهات التقاضى حال حدوث مشكلة، مكتوب بلغة غير لغة البلد الرسمية.
وأوضحت وكيل النقابة العامة للأطباء، أن هناك مشكلة ثانية وهى أن الأطباء أو لا غيرهم من العاملين لم يتعرفوا على اللوائح المالية والإدارية التي سيتم معاملتهم بها بعد أيام، وأن الوضع غامض تماما.
وأشارت «مينا»، إلى أن بعض الأطباء كأطباء الجلدية طلب منهم تغيير تخصصهم لأن أعدادهم كبيرة.
أما بشأن لأوضاع المرضى و القدرة الفعلية على تشغيل النظام، طرحت وكيل عام نقابة الأطباء تساؤلات عديدة أخرى، عن إمكانية وجود عدد كافي من أطباء طب الأسرة، بكل وحدات طب الأسرة بالمحافظات، وهل تم تدريب هؤلاء الأطباء على الخطوط العلاجية الإلزامية لعلاج الأمراض المفترض علاجها عند مستوى وحدة طب الأسرة؟ وهل تم توفير قائمة الأدوية الاساسية لعلاج هذه الامراض بوحدات طب الاسرة؟ وهل وضعت خطة تحويل واضحة ليعرف الطبيب متى و إلى أين بالضبط يحول الحالات التي تحتاج لاستكمال علاجها بمستشفيات أعلى من مستوى الرعاية الصحية الأولية؟ هل تم ربط كل الأسر بالمحافظة على مراكز محددة لطب الأسرة؟.
واستنكرت عدم وضوح موقف المرضى المعتمدين على قرارات علاج على نفقة الدولة لأمراض مزمنة تحتاج متابعة وعلاج دائم ولا يعلمون ما هو نظام علاجهم بعد أيام معدودة.
وتابعت: «من المفترض أن يتم إلغاء نظام العلاج على نفقة الدولة خلال أيام مع بدء تشغيل نظام التأمين الشامل والمرضي لا يعرفون ماذا سيكون وضعهم على الاطلاق».
يذكر أن طبيب طب الأسرة المدرب جيدا يعالج 70-80% من الحالات المرضية عند مستوى وحدة طب الأسرة، في حالة توافر الإمكانيات الضرورية.