بالمستندات.. التشرد في انتظار الأطباء.. ومدربو البورد كلمة السر
كتبت عبير ساباينشر موقع السلطة الإخباري مجموعة من اخبار مصر... واليكم التفاصيل
اعتذر عدد من أساتذة الأطباء المدربين عن الاستمرار في تدريب دفعات طب في برنامج البورد، وذلك بعدما دخلوا في إضراب بسبب الأزمة المالية التي يتعرض لها البورد، نتيجة الاتجاه الواضح لإلغائه و ضم المتدربين به لبرنامج الزمالة المصرية أو ضم كلا من الزمالة والبورد لبرنامج واحد تحت مسمى واحد.
ونشأت أزمة جديدة للأطباء دارسي برنامج البورد المصري الدفعتين الأولي والثانية، جعلتهم يتقدمون بشكاوى إلى نقابة الأطباء متضررين فيها مما لحق بهم من أضرار بسبب التخبط فى القرارات ما بين بقاء البورد أو إلغاؤه.
وبالنسبة لأطباء الدفعة الأولى، و هم أكثر من 800 طبيب ملتحقين بالبورد بالفعل، شكواهم من اعتذار أغلب المدربين عن الاستمرار في التدريب، ويعاني الأطباء حالة من «التوهان» والتخبط فلا يوجد برنامج دراسي لهم، و لا طريقة محددة للتقييم أو الامتحان.
وأضافوا أنه مع اقتراب نهاية العام التدريبي الأول لهم بعد أسابيع، سيكون مصيرهم "الشارع" بالمعني الحرفي للكلمة، حيث أن التفرغ الدراسي الذي حصلوا عليه من جهات عملهم الأصلية بوزارة الصحة كان لمدة عام واحد، و هذا العام أوشك على الانتهاء، و بالطبع فإن وزارة الصحة سترفض تجديد هذا التفرغ الدراسي، حيث أن كل تصريحات المسئولين بالوزارة أنه تم إلغاء البورد، و لكنها تصريحات شفوية، ولم تصدر قرارات رسمية من رئاسة الوزراء الجهة التي يتبعها البورد تحدد مصير البورد ومصير أطبائه، وتلحقهم ببرنامج دراسي بديل عند إلغاءه.
وعن أطباء الدفعة الثانية، و التي أعلن البورد عن التقدم لها بشكل رسمي في يناير الماضي، تم قبول بعض من تقدموا، وحصلوا على موافقات رسمية من جهات عملهم بوزارة الصحة، لكن الوزارة ترفض حاليا إتمام إجراءات الموافقة على تفرغهم مع تحمل جهات عملهم الاصلية لرواتبهم أثناء الدراسة ولرسوم الدراسة، كما ينص على ذلك القرار الوزاري 387 لسنة 2018 ، والقرارات التنفيذية لإدارة المنح و البعثات بوزارة الصحة.
وكشف مصدر مسئول لـ«السُلطة»، أن وزارة الصحة ترفض اتمام اجراءات تفرغ الأطباء تارة بحجة أن «البورد تم إلغاؤه»، وتارة بحجة «عدم حصولهم على موافقة جهات عملهم »، رغم أن الأطباء قدموا للوزارة خطابات جهات عملهم بالموافقة ممهورة بختم النسر.
وأفاد المصدر، أن كل هذا الاضطراب نتيجة عدم وضوح الرؤية هل سيتم إلغاء البورد وضم متدربيه لبرنامج الزمالة المصرية، أو توحيد البرنامجين في برنامج واحد بمسمى واحد ، حيث أن الاساس العلمي لكل من البرنامجين واحد و هو الدراسة أثناء التدريب و العمل ، لإيجاد «شهادة إكلينيكية موحدة قوية»، لكن رغم العديد من اللقاءات و المناقشات و اللجان منذ أكثر من 6 شهور، لم تصدر أي قرارات واضحة لإنهاء عذاب أطباء الدفعتين الأولى و الثانية.
جدير بالذكر، أن «البورد المصري» هو برنامج دراسي بدأ منذ عام، يهدف الى الدراسة أثناء التدريب و العمل، للحصول على "شهادة إكلينيكية موحدة قوية"، لكن أزمات الأطباء الملتحقين به، سواء أطباء الدفعة الأولى، أو أطباء الدفعة الثانية تتوالي و تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث عبر الأطباء عن قلقهم وعذابهم مع تخبط القرارات وعدم وضوح الرؤية.