«السيسي» يرحب بمبادرة تدريس اللغة العربية في قبرص (صور)
كتب أحمد المالحأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر وقبرص والشعبين الصديقين، وحرص مصر على تعزيزها فى مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، اليوم الإثنين، ديميترس سيلوريس رئيس مجلس النواب القبرصي، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والسفير القبرصى بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب برئيس مجلس النواب القبرصى، وطلب نقل تحياته وتقديره إلى رئيس قبرص "نيكوس أنستسيادس"، مثمنًا التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس القبرصى لبحث سبل مواصلة التعاون الثنائى بين البلدين وكذلك التعاون الثلاثى فى إطار الآلية التى تجمع مصر وقبرص واليونان، لما تمثله تلك الآلية من نموذج يحتذى به للتعاون البناء فى منطقة شرق المتوسط.
من جانبه، نقل رئيس مجلس النواب القبرصى تحيات وتقدير الرئيس "أنستسيادس" للرئيس، معربًا عن سعادته بزيارة مصر تلبيةً للدعوة الموجهة إليه من رئيس مجلس النواب المصرى، ومشيدًا بما تشهده العلاقات المتميزة بين البلدين من تطور فى الفترة الأخيرة، ومؤكدًا حرص قبرص على دعم تلك العلاقات.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد استعراضًا لأوجه التعاون الثنائى، حيث أعرب الرئيس عن ترحيبه بالتعاون والتواصل المستمر بين البلدين على مختلف المستويات، وهو الأمر الذى انعكس فى حجم الزيارات المتبادلة، وكذلك على المستوى البرلمانى، والذى تجسد مؤخرًا فى زيارة رئيس مجلس النواب المصرى إلى قبرص على رأس وفد كبير تلبية لدعوة نظيره القبرصى فى سبتمبر 2018، كما أعرب عن التطلع لمواصلة التعاون الإيجابى القائم فى إطار آلية التعاون الثلاثى، والبناء على نتائج القمم الثلاثية الست التى عقدت حتى الآن، خاصة فى مجالات السياحة والاستثمار والطاقة والربط الكهربائي.
وتم استعراض نتائج الاجتماع الثلاثى الأول لرؤساء برلمانات مصر واليونان وقبرص والذى عقد فى قبرص فى فبراير 2019، بهدف تطوير وتعميق العلاقات بين الدول الثلاث فى إطارها البرلمانى والشعبى، بما يمهد لتكامل محاور التعاون سواء فى بعدها البرلمانى أو الثقافى والتاريخى المتمثل فى مبادرة إحياء الجذور مع آليات ومشاريع التعاون القائمة على الصعيدين السياسى والاقتصادى، الأمر الذى يؤكد ويرسخ طبيعة الشراكة التى تجمع بين الدول الثلاث.
ورحب الرئيس بمبادرة رئيس البرلمان القبرصى بتدريس اللغة العربية فى قبرص، مشيرًا إلى اهتمام مصر بتقديم كافة أشكال المساعدة لتفعيل هذه المبادرة، والتى ستساهم دون شك فى تعميق العلاقات الوطيدة التى تربط قبرص والدول العربية.
وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن تطورات بعض من القضايا السياسية بالمنطقة، حيث أكد السيد الرئيس أهمية الدور الذى تقوم به قبرص داخل الاتحاد الأوروبى وكذلك اليونان لنقل حقيقة الأوضاع السياسية فى منطقة الشرق الأوسط، وهو الدور المدعوم بالدراية والمعرفة العميقة بطبيعة المنطقة وثقافتها من قبل كلتا الدولتين، الأمر الذى يلقى كل التقدير من جانبنا.