أطفال يُشهرون «فيتو».. يتهربون من منازلهم.. وانفصال أولياء الأمور كلمة السر
كتب محمد الصيادأطفال أشهروا «فيتو» ضد ظروفهم الاجتماعية، تمردوا على واقعهم المرير واختاروا من الشارع مأوى لهم، عاشوا أيام صعبة بين أولياء أمور في صراع دائم، وغيرهم مما تعرضوا لضغوط الجواز المبكر، وخلال السطور التالية نرصد أبرز قصص هؤلاء الأطفال.
مذاكرة الدروس
الطفلة «ملك» تركت منزلها بعد تعنيفها من قبل والدتها بسبب «المذاكرة»، لتغادر الصغيرة البيت في غفلة من الجميع تاركة أسرتها في حيرة وصل صداها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، عن طريق منشورات زادت نسبة مشاركتها بصورة للصغيرة على أمل إعادتها إلى منزلها مرة أخرى.
بينما عثر أحد الخفراء على الطفلة نائمة، داخل حديقة عامة بدائرة قسم شرطة ثانٍ الزقازيق في الشرقية، وأفادت التحريات أن والدة الطفلة عنفتها أثناء مساعدتها لها على استذكار دروسها المدرسية، فما كان من الطفلة إلا أن غادرت المنزل وأخذت تجوب شوارع المدينة حتى غلبها النعاس ونامت داخل إحدى الحدائق العامة.
طفلة المطرية
العنف كان سببا أيضا في هروب طفلة المطرية، 12 عاما، كانت تعمل متسولة لمساعدة أسرتها، وحدثت مشادة مع شقيقها، فضربها بخرطوم ثم تركت المنزل، وخرجت وتغيبت لمدة 4 أيام، وعثر على جثة الفتاة في بئر سلم أحد البيوت في نفس الشارع محل إقامتها.
وتبين أن سبب وفاة الطفلة، هو «البرد الشديد»، حيث كانت الطفلة تنام أسفل بئر السلم، وكانت ملابسها خفيفة، رغم برودة الجو.
انفصال الوالدين
انفصال الوالدين، كان أحد أسباب هروب الأطفال، ففي يوليو 2017، تركت طفلة عمرها 15 سنة، منزل أسرتها، بعد انفصال والديها وزواج والدتها بمحطة المنيا.
اكتشاف الواقعة بدأ بتلقى قسم شرطة محطة سكك حديد المنيا، إخطارا من الخدمات الأمنية المعينة، برصيف المحطة بتواجد فتاة على رصيف المحطة لفترة طويلة دون استقلالها أي قطارات، وبمناقشتها قررت أنها تعيش مع خالها عقب وفاة والدها، وزواج والدتها، وتركت المنزل؛ بسبب الخلافات، وفي وقت لاحق حضر لديوان القسم خال الفتاة "ي ع"، 37 سنة، وأبدى رغبته في استلامها لكن رفضت الفتاة العودة إلى منزل خالها وأنها ترغب في العيش بأحد ملاجئ الأيتام.
زواج قاصر
وفي مايو عام 2017، تركت فتاة المنزل في المنيا؛ بسبب إصرار أسرتها على زواجها من نجل عمها.
وعثر على الفتاة برصيف المحطة، حيث تواجدت لفترة طويلة، دون استقلالها أي قطارات، وتم إبلاغ رجال المباحث، وبالانتقال وبمناقشتها قررت أنها تركت منزل أهلها؛ بسبب إرغامها على الزواج من نجل عمها، وسوء معاملتهم لها، فتم التوصل إلى والدة الفتاة، التي حضرت إلى ديوان القسم وأبدت رغبتها في استلام ابنتها وتعهدت بحسن رعايتها.