أقلية شيعية في باكستان تحتج لليوم الثالث بعد هجوم كويتا
وكالاتأوقفت أقلية الهزارة الشيعية حركة المرور خلال اعتصام لليوم الثالث في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان اليوم الأحد بعد أن أودى تفجير انتحاري بحياة 19 شخصا، كثيرون منهم من الهزارة، في أحد الأسواق.
وقال مسئولون إن عشرات أصيبوا أيضا في التفجير الذي وقع يوم الخميس في ضواحي كويتا عاصمة إقليم بلوخستان الغني بالموارد. وأعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عن الهجوم.
وكثيرا ما تستهدف حركة طالبان ومتشددي "داعش" والجماعات الإسلامية السنية المتشددة الأخرى في باكستان وأفغانستان أقلية الهزارة.
وقال طاهر هزارة القيادي بالاعتصام لرويترز "فقدنا مئات من أحبائنا في السنوات العشر الماضية... فشلت الحكومة في حماية طائفتنا. الإرهابيون أحرار في استهدافنا".
وأقام المحتجون، وبينهم كثيرون من النساء والأطفال ، مخيمات وأحرقوا الأخشاب للتدفئة أثناء الليل. وقال مسؤول في الشرطة إن نحو 200 شخص شاركوا في الاحتجاج اليوم الأحد، مما أدى إلى إغلاق أحد الطرق الحيوية المؤدية إلى كويتا.
وتجمع نحو 50 من الهزارة في مدينة كراتشي بجنوب البلاد وحمل البعض لافتات تقول "حياة الشيعة مهمة".
وجاء هجوم الجمعة بعد يومين من إعلان قائد شرطة كويتا عبد الرزاق تشيما أن السلطات أفرجت عن رمضان منجال، أحد كبار قادة جماعة عسكر جنجوي المحظورة.
وقال إن منجال اعتقل لمدة ثلاثة أشهر للاشتباه بارتكابه مخالفات تتعلق بالنظام العام.
وعملت جماعة عسكر جنجوي مع تنظيمي القاعدة و"داعش" في باكستان وأعلنت مسئوليتها عن عدد من الهجمات في بلوخستان ضد الشيعة.