مخاوف من سيطرة الإسلاميين على الحراك الشعبي في الجزائر
وكالاتتزايدت المخاوف من صعود الإسلاميين وتعزيز دورهم في الحراك الشعبي في البلاد، خاصة في ظل انقسام بين الأوساط السياسية حول الانتخابات القادمة، وذلك بعد أيام من نجاح الشعب الجزائري في الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من منصبه، وتولي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئاسة البلاد لفترة مؤقتة.
أحدث مقطع فيديو لمجموعة من الإسلاميين الملتحين خلال الاحتجاجات، ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الجزائرية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر المقطع عشرات الأشخاص يهتفون "سلمية سامية .. الجزائر إسلامية"، ولم يظهر في المقطع العدد الحقيقي للمتظاهرين لكن اللقطة البارزة كانت وجود أطفال يرتدون الزي الأفغاني وكذلك ارتداء الفتيات للحجاب، وفقا لإذاعة "مونت كارلو الدولية".
وذكرت الإذاعة أن المجموعة التي ظهرت في الفيديو هم من أنصار علي بلحاج أحد قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، وأن هذه المظاهرة ليست الأولى، موضحة أنهم اعتادوا وإنما منذ بداية الاحتجاجات على التظاهر في حي القبة بالعاصمة، حيث كان يعتبر أحد معاقل الجبهة، نظرا لأن علي بلحاج يقيم في هذا الحي واعتاد أن يلقي خطبة الجمعة في مسجد هذا الحي.
فيما أكد مراقبون أن حجم هذه المظاهرات لم يتغير ولم تتمكن من الاندماج في الحراك الشعبي.
ويشيرون إلى أن قيام قناة النهار التلفزيونية، المعروفة، ببث شريط الفيديو والتعليق عليه بلهجة محذرة، وتسليط الضوء على هذه المجموعة، يأتي في إطار محاولات تخويف المتظاهرين من عودة الإسلاميين والتلويح بذكريات العشرية السوداء، بهدف تهدئة الحراك المستمر في رفض الإجراءات التي اقترحها الجيش لإدارة المرحلة الانتقالية بعد رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وتسلم عبد القادر بن صالح رئاسة البلاد مؤقتا لمدة 90 يوما، وحدد بن صالح موعد الانتخابات الرئاسية معلنا إجراءها في الرابع من يوليو بعد أن كان مقرر عقدها في 28 إبريل، قبل أن يلغيها الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.