مقتل 100 مُسلماً في هجوم مسلح وسط مالي
وكالاتقتل أكثر من 100 مسلم جراء هجوم مسلح استهدف رعاة الماشية من قومية فولاني المسلمة في وسط مالي، حسبما أفادت "رويترز" اليوم السبت.
وقال مسئول للوكالة، إن حصيلة القتلى التي تقدر حتى الآن بـ 110 أشخاص ليست نهائية، مشيرا إلى أن الهجوم نُفِّذ على أيدي رجال مسلحين مرتدين الأزياء التقليدية للصيادين من قومية دونزو.
يذكر أن الهجوم الأخير هو الأكثر دموية في وسط مالي، حيث أودت أعمال العنف العرقي، العام الماضي، بحياة مئات من الأشخاص.
موضوعات ذات صلة
- «الأهلي المصري» يقدم الفرع الثالث للخدمة الإلكترونية في زايد و 6 أكتوبر (صور)
- علي جمعة: عبادة الله مطالب بها جميع الخلق
- الشهابي: اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان هدية لـ نتنياهو (فيديو)
- خبير سياسي: قرار السيسي بشأن المعاشات يخفض الدولار
- مستقبل وطن: دستور 2014 وُضع في ظروف صعبة
- برلماني: الشعب صاحب الرأي الأول والأخير في التعديلات الدستورية
- الديهي مهاجمًا أيمن نور: «خلع الرداء المصري»
- الديهي: الوطن العربي يشهد فترة حالكة
- سر إطلالة سمية الخشاب التي أشعلت «إنستجرام» (صور)
- برلماني سوري: قرار ترامب بشأن الجولان مرتبط بخطة صهيونية
- أمين عام حزب الجيل يكشف موقف مصر من الجولان (فيديو)
- التعادل الإيجابي يحسم الجولة الأخيرة للتصفيات بين مصر والنيجر
الفلان عبارة عن مجموعة من البدو الرحل، يتنقلون طوال السنة مع أبقارهم ومواشيهم، ويتحركون في مساحات شاسعة لا سيما في مناطق السافانا ومناطق شبة الغاباوية بحثًا عن المراعي الخضراء والماء.
ولشعب الفلاّن علاقة كبيرة مع البقر، وتقول أساطير الفُلان إن الله عندما خلق الفُلان لم يخلقهم إلا للبقر، ولم يخلق البقر إلا للفُلان، وبالتالي يقولون إن الجد الأعلى للفلان وهو كما يسمونه "أولو يلا دجاج" لما خرج فجأة للكون أول ما فتح عينيه على الشمس والبقر، وبالتالي البقر متلازم مع ثقافة الفلان وحياتهم.
يتكلّم الفُلان لغة البولار، وفي كثير من المناطق الأفريقية تسمى بالفُلا أو بالفُلفلدي، غير أنهم يتمسكون باللغة العربية بحكم الدين الإسلامى ويعتزون بها إلى حد العبادة، ويعود منشأ العلاقة بين الفولانيين واللغة العربية إلى بُعد عقدي، حيث كان قدامى الفلان يستخدمون العربية في كل المصطلحات ذات الأبعاد التعبدية لنقلها وإيصالها إلى الجمهور، كما كانوا يكتبون تراثهم الفقهي والتاريخي والأدبي بلغة البولارية بحروف عربية.
تحرص أيضا قومية الفولان على أن يتلقى أبناؤها العربية في الصغر، باعتبار أن للأمر علاقة بالتربية الدينية وغرس الأخلاق الحميدة، ويغذي هذا الاهتمام انتشار خلفية محافظة في أوساط الفلان، ترى في تعلم اللغة العربية والإلمام بها شرطًا لمعرفة تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والتفقه في أحكامه.
وتثبت العديد من التقارير أن نسبة كبيرة من أسر الفلان في معظم دول غرب أفريقيا ما زالت تلزم أطفالها بالذهاب إلى مدارس تعليم اللغة العربية والقرآن قبل أي شيء آخر، وأن هناك من يكتفي بذلك رافضًا التعامل مع المدارس النظامية باعتبارها تشكل رافدًا للذهنية الاستعمارية التي لعبت دورًا محوريًا في قطع الصلات باللغة العربية وطمس قسط ضخم من التراث الإسلامي بالبلاد.
ورغم غياب الإحصاءات الدقيقة عن عددهم الإجمالي، يقدّر بعض الدارسين لهذه القومية عددهم بقرابة 19 مليون شخص موزعين على 13 دولة غرب القارة الأفريقية، النسبة الأعلى منهم في غينيا كوناكري حيث تقدر الإحصاءات بأنهم يشكلون 64% من مجموع السكان في هذا البلد الأفريقي.
وتشير بعض التقارير الإعلامية وجود أقليات فُلانية في العديد من الدول العربية كالسودان ومصر، فضلًا عن وجود جالية فُلانية كبيرة استقرت في السعودية في البقاع.