مع ذكرى تحريرها.. انتصار طابا في سطور (صور)
كتب محمد الصيادأعوام عديدة حققت خلالها القوات المسلحة انتصارات هائلة، كُللت بإصدار هيئة التحكيم الدولية التابعة لمحكمة العدل الدولية بأحقية مصر في ممارسة السيادة على كامل ترابها بما فيها «طابا».
القصة الكاملة تعود لأبريل عام 1982م، حيث استمرت ما يعرف إعلامياً بـ«قضية طابا» حتى مارس 1989، فبعد حرب أكتوبر 1973 وفض الاشتباك الأول في يناير 1974، ثم فض الاشتباك الثاني في سبتمبر 1975، تلاحقت الأحداث إلى أن تم توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 26 مارس 1979م، والتي تقضي بانسحاب إسرائيل إن كل الأراضي التي احتلتها من مصر في يونيو 1967، على أن يتم ذلك عبر لجنة مشتركة من الجانبين المصري والإسرائيلي لتسهيل تنفيذ الاتفاقية.
موضوعات ذات صلة
لم يمر 30 يوماً من إنسحاب قوات الاحتلال من سيناء، حتى أعلن الجانب المصري أن هناك خلافًا جذرياً مع الجانب الإسرائيلي حول بعض النقاط الحدودية خاصة العلامة 91، وحرصًا من مصر على إتمام الإنسحاب اتفق الجانبان على تأجيل الانسحاب من طابا وحل النزاع طبقا لقواعد القانون الدولي وبنود اتفاقية السلام.
وفي المادة السابعة التي تنص على أن تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات، وإذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.
اتفاق مؤقت وقعت عليها مصر وإسرائيل، نص على عدم قيام إسرائيل ببناء أية منشآت في المنطقة، ولم تلتزم إسرائيل بذلك، وأعلنت في 15 نوفمبر 1982م، عن افتتاح فندق سونستا طابا، وإنشاء قرية سياحية كما قامت ببعض الأعمال الرمزية كنوع من فرض سيادتها على طابا.
حرب قانونية خاضتها مصر معتمدة على كافة الوثائق الدبلوماسية والقانونية والمخطوطات النادرة لإثبات حقها التاريخي في هذه المنطقة، وفي 13 يناير 1986م، أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت الى التوصل الى مشارطة التحكيم التي وقعت في 11 سبتمبر 1986، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف.
وفي 29 سبتمبر 1988م، أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا، فقد حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية.
وفي 25 أبريل1982م، خرجت إسرائيل من كل سيناء ما عدا «طابا» إلى أن خرجت منها بعد جولات من المباحثات والتحكيم الدولي وتم جلاء الإسرائيليين عنها في 19 مارس 1989، وقام الرئيس الأسبق حسني مبارك برفع العلم عليها.
ونشر مركز المعلومات بمجلس الوزراء اليوم «إنفوجراف» حول أهم المعالم السياحية في طابا، والقصة الكاملة لتحريرها.