الحكومة الفرنسية تتوعد لمثيري الشغب بعقاب شديد
وكالاتتوعد رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، مثيري الشغب في باريس بعقاب شديد، وذلك بعد أن نهب المتظاهرون عددا من المحال التجارية والمطاعم وأشعلوا النيران فيها.
وزار فيليب اليوم شارع الشانزيليزيه، لإظهار دعمه لقوات الشرطة والإطفاء المنتشرة به، والإشادة بقدرتهم على التصدي للمتظاهرين الذين نهبوا ودمروا عددا من المحال التجارية، وإنقاذ أشخاص من حريق ببنك أشعل المتظاهرون النار فيه.
وقال فيليب إن تلك الأعمال غير مقبولة متوعدا بتطبيق أقصى العقوبة على مثيري الشغب والفوضى بالشوارع الفرنسية.
وأعلنت الشرطة الفرنسية أنها اعتقلت اليوم 192 شخصا من محتجي السترات الصفراء، بسبب أعمال الشغب التي انطلقت بالعاصمة الفرنسية باريس، وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إن نحو 10000 محتج شاركوا في التظاهرات بكل أنحاء فرنسا منهم 4500 في باريس وحدها.
وخرج اليوم المحتجون في الأسبوع الـ18 للمظاهرات الفرنسية، التي بدأت في نوفمبر الماضي، اعتراضا على سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته، مطالبين بمزيد من الإجراءات الإصلاحية في مجال الاقتصاد وتحسين أحوالهم المعيشية.
وردد المتظاهرون شعارات منها: "لم يستجيبوا لنا جزئيا إلا بعد لجوئنا للقوة؟ الشرطة التي تستعمل القوة يجب أن تعامل بالقوة".
واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ومنع بعضهم من الهجوم على المحال، خلافا لمسيرات الأسابيع الماضية، حيث كانت تستعمل الغاز خلال ساعات الليل فقط.