الاتصالات تستعرض تجربة مصر في تطوير الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص
كتب محمد السعدنيأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر قدمت نموذجاً متميزاً للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، باعتباره شريكاً إستراتيجيًا يلعب دوراً حيوياً في تنفيذ إستراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة، وتنمية القطاع، وتطوير الأعمال في كل مجالات التكنولوجيات الرقمية.
وأكد الوزير أن الشراكات الناجحة تتطلب تضافر الجهود بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص الممثل في المنظمات غير الحكومية والشركات المحلية والعالمية الرائدة في هذه الصناعة، والجهات الأكاديمية ومراكز البحوث. جاء ذلك خلال مشاركة السيد الوزير في جلسة حوارية عقدت تحت عنوان "مستقبل السياسات الرقمية"، والتي تأتي ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها مدينة دبي.
شارك في الجلسة كران بهاتيا، نائب رئيس شركة جوجل العالمية للسياسات العامة والعلاقات الحكومية، والسيدة مارجريت برجرات بيترلين، نائب رئيس شركة " AT&T" للشئون الخارجية والعامة.
وخلال الجلسة، تناول طلعت أبرز الشراكات الناجحة التي حققتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، للوصول إلى أفضل الممارسات، وتبادل الخبرات، ونقل المعرفة من كبرى الشركات العالمية لدعم الابتكار التكنولوجي، وريادة الأعمال، وبناء كفاءات رقمية، ومنها التعاون مع الشركات والمؤسسات العالمية لتقديم برامج تدريبية للشباب في تقنيات متخصصة وبشهادات معتمدة من الجامعات العالمية، فضلا عن الشراكة مع القطاع الخاص من أجل وضع مصر كمركز إقليمي لتصميم وتصنيع الإلكترونيات المتطورة، والتعاون مع شركات عالمية ومحلية من أجل تطويع التكنولوجيات الحديثة وابتكار حلول تكنولوجية وتطبيقات لتقديم الخدمات الحكومية بشكل مبتكر ومبدع في ظل تنفيذ إستراتيجية الدولة للتحول إلى المجتمع الرقمي؛ مشيرا إلى تجربة مصر في تطبيق عدد من السياسات لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال تقديم التسهيلات والحوافز وتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار في إطار إجراءات الإصلاح الاقتصادي، وصدور قانون الاستثمار الجديد، وإعداد البيئة التشريعية الداعمة للاستثمار، ومنها قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون حماية البيانات الشخصية، وقانون المعاملات الإلكترونية.
وأوضح طلعت، أن مصر بصدد إطلاق الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وتشمل إتاحة التدريب والتعليم، وتجميع قدر هائل من البيانات والتأكد من إتاحتها للقطاع الخاص من أجل بناء تطبيقات تهدف إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات؛ مؤكدا على الجهود التي تبذلها الدولة لرفع كفاءة الخدمات الحكومية، وتعزيز دور التكنولوجيا في تحقيق أهداف التنمية من أجل الارتقاء بجودة حياة المواطنين؛ والتغلب على التحديات التي تعوق نجاح السياسات الرقمية من خلال إعطاء الأولوية لإتاحة الشمول الرقمي للمواطنين، والذي يعني التأكيد على حصول كافة المواطنين على الخدمات التي تقدمها الدولة بشكل رقمي، مع إتاحة النفاذ إلى الإنترنت، والعمل على تطوير البنية التحتية للاتصالات ونشرها في ربوع الوطن وتأمينها لمواجهة التهديدات المتزايدة والمتطورة بشكل سريع للجرائم السيبرانية، بالإضافة إلى زيادة المهارات الرقمية والكوادر البشرية ورفع كفاءتها، وفتح حوارات مجتمعية لتغيير ثقافة المجتمع.
ومن المقرر أن يلتقي طلعت مع ممثلي كبرى الشركات العالمية والإقليمية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبحث تعزيز التعاون المشترك، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر.