بعد تطبيقها في جامعة القاهرة
التصحيح الإلكتروني يثير الجدل.. وخبراء: «سيقضي على جيل كامل»
كتب محمد فوزييعد ربط التعليم بسوق العمل هوالعنصر الرئيسي، لخلق التطور المنشود في كل مناحي الحياة، خاصة في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهها خريجي الجامعات لمواكبة سوق العمل.
وبعد تجربة جامعة القاهرة بشأن تطبيق التصحيح الإلكتروني، نادى خبراء التعليم بوقف تعميم تقنية التصحيح الإلكتروني، مشددين على أن انتهاج تلك التقنية سيحول مستقبل الطالب المصري إلي لعبة حظ، بل سيحول الطلاب إلى ببغاوات يرددون ما تم تقلينهم عليه دون فهم.
وفي ذلك الصدد قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية إعلام القاهرة الأسبق، إن تجربة التصحيح الإلكتروني لا تصلح في كامل العملية التعليمية خاصة في المرحلة الجامعية.
موضوعات ذات صلة
- عميد إعلام القاهرة الأسبق: التصحيح الإلكتروني لا يصلح في العملية التعليمية
- أستاذ إعلام: «التصحيح الإلكتروني سيقضي على جيل كامل»
- طارق فهمي: 4 ملفات حيوية انجزتها مصر خلال زيارة «ماكرون»
- انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة القاهرة
- البدء في إجراءات إنشاء كلية للنانو تكنولوجي بجامعة القاهرة
- سيقان «رانيا يوسف» تتحول لسؤال ساخن لطلبة إعلام سوهاج
- عمر خيرت يصل المملكة السعودية لهذا السبب
- انتظام حركة القطارات في الخط الثاني لمترو الانفاق
- أستاذ موارد مائية: الوضع المائي في مصر حرج
- هاني شاكر يغني لطلاب جامعة القاهرة على مسرح القبة.. غدا
- رئيس قسم النساء بجامعة القاهرة يوضح أسباب زيادة أعداد مرضى السكري (فيديو)
- حماية المستهلك: خصصنا منافذ بالميادين لتلقي شكاوى المواطنين
وأكدت «عبد المجيد» في تصريح خاص لـ«السُلطة» أن منظومة التعليم بأكملها في حاجة لتطوير حقيقي، فليس الامتحان فقط هو ما يحدد مستوى الطلاب، فالهدف من التعليم ليس إجراء الامتحان والنجاح بل تحصيل علم مفيد يستفيد به الطالب ويفيد به مجتمعه ووطنه.
وأشارت ليلى عبد المجيد، إلي أن عملية الامتحانات والأسئلة والأجوبة يوجد بها ضوابط كافية فلا حاجة لاعتماد التصحيح الإلكتروني إن كان الغرض منه تحقيق الشفافية، مؤكدة أن هناك إجراءات قانونية يتبعها الطالب في حالة التبس.
وقالت عميد كلية الاعلام الأسبق، إن فكرة التصحيح الإلكتروني تصلح في بعض نماذج الاسئلة، ولهذا تقوم الجامعة بتدريب الاساتذة علي تفنيد الاسئلة التي تصلح لاجراء اختبارات بتلك التقنية مع مراعاة أن تقيس تلك الاسئلة مدي فهم لا حفظ الطلاب.
وأضافت أن سوق العمل المصري بحاجة إلى ربط العملية التعليمية به، وهذا تحدي كبير خاصة مع عدم تطوير بعض المناهج وكذا الاعتماد علي التنسيق في تحديد الكلية التي سيدرس بها الطالب، وهذا ما خرج ملايين الطلاب دون وجود فرص عمل لهم داخل الحياة العملية.
وفي سياق متصل قال الدكتور مرزوق العادلي، استاذ الصحافة والإعلام بجامعة سوهاج، إن تجربة التصحيح الإلكتروني في حاجة إلى ضبط يسمح بتمريرها دون المساس بحقوق الطلاب في الحصول على الدرجات المناسبة في الامتحانات، وكذا تحقيق الفهم الجيد للمادة العلمية والقدرة على الإجابة: قائلاً:«التصحيح الإلكتروني نظام فاشل سيقضي على جيل كامل».
وأضاف العادلي، في تصريح خاص لـ«السُلطة»، أن تجربة التصحيح الإلكتروني لاتصلح لجميع الاسئلة، خاصة العملية على عكس ما يتم تداوله عن تعميم التجربة في الكليات العملية وخاصة كليات الطب.
وشدد استاذ الصحافة والاعلام بجامعة سوهاج، على أن طلاب المرحلة الجامعية لابد أن يتوافر لديهم مواصفات خاصة وقدرات تحصيلية عالية، وهذا يستحيل تحقيقة لو تم التخلي عن استاذ المادة والاعتماد علي التصحيح الإلكتروني، قائلاً:«التصحيح الإلكتروني لا يناسب الطلاب في المرحلة الجامعية».
وأكد العادلي، أن التصحيح سيخرج جيلاً جديداً من الطلاب «الحفظة»، بمعني انه سيجعل عملية التعليم الجامعي عبارة عن حفظ وتلقين بدلاً من الفهم والدراسة والتدبر.
وتابع: «التصحيح الإلكتروني سيجعل الطلاب يعتمدون في الدارسة على الحفظ لا الفهم، خاصة وأن هناك اسئلة تعتمد في الأساس على فهم الطالب واستيعابة اسئلة المقارانات».
وأوضح أستاذ الإعلام، أن الغرض من التعليم هو تخريج طالب قادر على تحمل أعباء سوق العمل، ومنظومة التصحيح الإلكتروني ستفصل العملية التعليمية عن سوق العمل أكثر مما هى عليه.
وكانت جامعة القاهرة اعلنت تطبيق نظام التصحيح الإلكترونى على مايقرب من 50% من كليتها العملية، مشدده على ان النظام يضمن الشفافية و يقيس قدرة الطلاب على الفهم والاستيعاب ويحد من حالات الغش.