بين سليم البدري ورفيع العزايزي.. مشوار طويل من الإبداع ينتهي بـ «أزمة قلبية»
داليا محمدبوسامته وخفة ظله اللذان لا يجتمعان إلا نادرًا، وبابتسامته الخافتة وطلته الهادئة استطاع أن يدخل قلوب جمهوره بسرعة فائقة، ليصبح بطلًا حقيقيًا وليس مجرد بطل من ورق، إنه الفنان القدير الراحل «ممدوح عبد العليم».
ويرصد موقع «السُلطة» أبرز وأهم المحطات الفنية في مشواره الفني:
الضوء الشارد
موضوعات ذات صلة
من منا لا يتذكر هذا المسلسل الأكثر من رائع، رغم عرضه في طفولتنا لكننا لا نستطيع انتزاع مشاهده من ذاكرتنا، لروعته وبراعة كل الفنانين في أدوارهم، حيث كان الجميع من البطل للكومبارس في حالة تألق لامتناهية، و خاصة دور ممدوح عبد العليم «رفيع بيه»، الأخ الحنون المضحي كبير العائلة وعقلها المدبر، فمن ينسى رجولته وشهامته وقسوته وشدته وفي نفس الوقت حنيته و حكمته، مشاعر كثيرة متناقضة ومختلفة أداها قدمها بإخلاص وبراعة، وصل بهذه الشخصية إلى ذروة إبداعه الفني.
لا يمكن أن نتخيل ممثل آخر يمكنه القيام بالدور بهذه الحرفية الشديدة، لقد جسد فأبدع فحُفرت الشخصية في قلوب وعقول المشاهين منذ العرض الأول للمسلسل إلى يومنا هذا، و قد صُنِّف هذا المسلسل ضمن أهم المسلسلات في تاريخ الدراما المصرية.
بطل من ورق
تلك الشخصية الكوميدية التي قدمها ممدوح عبد العليم، في هذا الفيلم «رامي قشوع» الشخصية التي من مازالت حتى الآن تعيش في أذهان الجميع وإفيهاتها المضحكة التي يستخدمها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى الآن رغم أن الفيلم من إنتاج عام 1988.
ورغم أن الفيلم لم يحقق إيرادات كبيرة في هذا العام، إلا أنه نجح نجاحًا مبهرًا على المستوى النقدي والجماهيري، وما لا يعرفه الكثيرون أن الفنان «أحمد ذكي» كان هو المرشح الأول لبطولة الفيلم، و لكنه اعتذر عن القيام بالدور لأنه قدم في هذا العام فيلمين كومديين، كما رُشح بعده الفنان «عادل إمام» ولكنه اعتذر أيضًا لانشغاله بأعمال آخرى في تلك الفترة ليكون الدور من نصيب الفنان «ممدوح عبد العليم»، ليفجر موهبته وتتربط به الشخصية، وتكون سببًا في انطلاقته الفنية بعد ذلك.
ليالي الحلمية
يُعدّ ليالي الحلمية من أعظم الأعمال على الإطلاق، وشخصية علي سليم البدري التي قدمها «ممدوح عبد العليم»، من أكثر شخصيات المسلسل التي علقت في عقول المشاهدين، نظرًا لإتقانه في الدور وما كانت تتمتع به شخصيته في العمل من رومانسية و حب مازلا نموذجًا حتى الآن.
يكفي أن العمل كان له العديد من الأجزاء، وكان ممدوح من العلامات المميزة للعمل، ذلك المسلسل الذي يُعد من أشهر وأحب المسلسلات في الوطن العربي على الإطلاق.
وما لا يعرفه البعض أن الفنان ممدوح عبد العليم، كان الفنان الوحيد المتحمس لتقديم جزء سادس من العمل، بعدما أبدى بعض النجوم المشاركين عدم رغبتهم في تقديم جزء جديد لن يكون كاتبه هو الكاتب الكبير «أسامة أنور عكاشة».
كما أن «عبد العليم» هو من قام بإقناع الفنانة «إلهام شاهين» بقبول السيناريو الجديد، ولكن قبل بدء التصوير بفترة وجيزة توفي الفنان «ممدوح عبد العليم» إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة أثناء وجوده في صالة الجيم أودت بحياته في الحال، ما وضع فريق العمل في مأزق بسبب اقتراب شهر رمضان، فاضطر الكاتب الجديد للعمل أيمن بهجت قمر، لحذف دوره وتعديل السيناريو للحاق بالشهر الكريم.
يُذكر أن الفنان ممدوح عبد العليم توفي يوم 5 يناير عام 2016، عن عمر يناهز 60 عام.