قاتل طالب الرحاب يكشف تفاصيل جديدة أمام النيابة العامة
أيمن المحمديتفاصيل جديدة كشفتها تحقيقات النيابة العامة في واقعة قتل طالب الرحاب، وقال أشرف حامد على، المتهم بقتل الطالب خلال اعترافه أمام النيابة العامة، في القضية المقيدة برقم ٥٧٥ لسنة ٢٠١٨ كلى القاهرة الجديدة، وكشف سر العلاقة العاطفية بين القتيل وابنته «حبيبة».
وقال: بسام «القتيل» تعرف على ابنته «حبيبة» منذ ٨ سنوات، حين كانت تدرس فى المرحلة الإعدادية، بينما كان هو فى المرحلة الثانوية، ثم ارتبطا معًا بعلاقة عاطفية.
وأشار المتهم خلال اعترافاته أيضاً إلى أن المجني عليه طلب منه أن يتزوج ابنته ووافق على الخطبة، مضيفًا: «دخلت حبيبة الجامعة البريطانية حيث كان يدرس بسام فى السنة الأخيرة، وبدأ الضحية يتردد علينا باستمرار، وكان يجلس لدينا فى المنزل أكثر مما كان يجلس فى منزله».
موضوعات ذات صلة
مفاجأة صدمت المتهم بعدما علم بأن «بسام» عليه حكمًا بالمؤبد فى قضية مخدرات، صدر ضده فى عام ٢٠٠٥، لذا لجأ إلى تزوير بطاقته الشخصية للهروب من الحكم، وحاول المتهم أن يقدم النصائح لابنته بالابتعاد عنه، وقال: «عملت بالنصيحة ونجحت الخطة وطلب بسام منها الحضور للفيلا، وبالفعل أعدت زوجتى الطعام الذى يحبه، وبعدها أخذتهما وذهبوا جميعًا لشيخ بيعالج بالقرآن، ورغم ذلك ظلت حبيبة لا تطيق بسام، وسألتها هل يوجد أحد آخر فى حياتك؟، فقالت لا.. لكن بسام عيوبه أكثر من حسناته».
وأضاف: «قررت أقتل بسام، ماكنتش بطيقه، ودائمًا كنت أسأل ابنتى وأقول لها عاملة إيه مع الزفت، وأجرت شقة فى الرحاب حتى أتخلص منه بداخلها، ثم اتصلت بصاحبى عمرو، وكان يعمل فى التشطيبات، وطلبت منه تغيير أرضية الشقة، الحمام والمطبخ، وخططت المكان اللى هيتم الحفر فيه، وأحضرت اثنين من العمال، واتفقت معهما على الحفر فى المطبخ، وقلت لهما عايز أعمل غرفة تخزين تحت الأرض».
وأشار إلى أنه اتصل بصديق له يدعى «باسم شلبى»، وطالبه بأن يوفر له «بودى جاردات»، وأقنعهم بأن خطيب ابنته تطاول عليها وضربها، وبأنه يريد أن يؤدبه، مضيفًا: «نسقت مع البودى جاردات أن يأتوا فى يوم ١٩ أغسطس، وخرجت مع ابنتى فى السيارة التى كان يقودها محمد، سورى الجنسية، وذهبنا للشقة فى الرحاب، واتصل بى بسام وأخبرنى بأنه وصل إلى الشقة».
وأضاف: «خرجت لأقابله وأدخلته، ثم دخل بعده ٤ من البودى جاردات، وكانت حبيبة قد خرجت مع السائق ولم تتواجد بالشقة، ثم كتّفه البودى جاردات وربطوه بحبال غسيل ووضعوا على فمه بلاستر».
وتابع: «بسام أشار إلى قارورة المياه بإصبعه، فأحضرت له المياه، وقلت له لو اتكلمت هخلص عليك، وأول ما نزعت البلاستر ظل يردد إلحقونى إلحقونى، فخنقته وبعدها مات، ثم سحبته إلى الحفرة فى المطبخ ورميته فيها، ووضعت عليه الفحم والأسمنت والحديد اللى كنت شاريهم، بعدها اتصلت بالمسئول عن التشطيبات وقلت له عاوز حد يظبط أرضية المطبخ ويركب السيراميك، وأخذت تليفون بسام وكسرت الشريحة».
واختتم المتهم اعترافاته: «بسام تطاول على زوجتى، وكان دائمًا يهددنى بالإبلاغ عنى، لأنه عارف إن علىّ حكم وأنا مزور اسمى وحبيبة استدرجت بسام للشقة ولم تكن تعلم أنى سأقتله، وأنا لا أتعاطى مخدرات، ولا أعانى من أى أمراض نفسية أو عصبية».