وليد سليمان ومحمود علاء.. كرة القدم ليست عادلة
أحمد لطفيكرة القدم اختراع بشري، ابتدعها الإنسان للتسلية وتطورت للعبة شعبية ثم صناعة للاستثمار والمكاسب المادية، لكنها ككل أفعال البشر واختراعاتهم، لها جانب مظلم، تنصف البعض وتبخس البعض الآخر حقه، هذا يتألق رفقة ناديه ويقف الحظ أمامه مع المنتخب، وذاك يفشل في الوصول للمنتخب أصلًا، إنها أزمة أبدية، لا عدل سوى عند الله، وحده يعطي كل ذي حق حقه.
خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب الوطني، قرر اليوم استبعاد محمود علاء، مدافع الزمالك، ووليد سليمان، جناح الأهلي، من قائمة المنتخب الوطني المستدعاة لمباراة تونس بالتصفيات الإفريقية.
موقع «السُلطة» يرصد لماذا يستحق محمود علاء ووليد سليمان الانضمام لقائمة المنتخب؟. محمود علاء انضم علاء لصفوف الزمالك مطلع الموسم الماضي مقابل 15 مليون جنيه من فريق وادي دجلة.
موضوعات ذات صلة
ولعب منذ انضمامه لصفوف الفريق 41 مباراة، سجل خلالها 14 هدفًا وصنع واحد لزملائه.
علاء استطاع تقديم أداءً مميزًا مع الزمالك منذ بدء مشاركته في الموسم الجاري، على صعيد الأدوار الدفاعية، وتميزه في الكرات الهوائية والالتحامات الثنائية.
السويسري كريستيان جروس يعتمد على طريقة مشابهة لأجيري، مدرب الفراعنة، والتي تقتضي على ضرورة الخروج بالكرة من الدفاع إلى الهجوم بالتمريرات الأرضية.
محمود علاء استطاع كسب ثقة جروس والمشاركة بشكل أساسي في أغلب مباريات الفريق الأبيض نظرًا لتميزه في التمرير على الأرض، وكذلك الخروج بالكرة من مناطق الضغط، إلى جانب رؤيته الجيدة للملعب وإجادة التسليم والتسلم تحت الضغط، وهي المتطلبات التي تحتاجها الطريقة التي ينتهجها جروس.
محمود علاء يمتلك قامة طويلة تصل إلى قرابة المترين، وهو ما يميزه في الكرات الهوائية. لاعب الزمالك استطاع تسجيل 8 أهداف في 10 مباريات مع فريقه في بطولتي الدوري الممتاز وكأس مصر بالموسم الحالي. كل هذا إلى جانب إمكانية الاعتماد عليه في تحرير باهر المحمدي نحو مركز وسط الملعب المدافع لزيادة فرص الفريق في الخروج تحت الضغط بشكل سليم، أو توظيفه هو في هذا المركز والاستفادة من انطلاق ظهيري الجنب وتحويل الخط الدفاعي إلى 3 لاعبين لزيادة القدرات الهجومية. أما على صعيد القدرات الهجومية، فيجيد محمود علاء التعامل مع الكرات الثابتة سواء الركلات الحرة، أو ضربات الجزاء التي ينفذها بشكل جيد، حتى أنه بات المسدد الأول لركلات الجزاء في الفريق الأبيض.
محمود علاء يجيد ألعاب الهواء، هنا تأتي الاستفادة منه في تحويل الركلات الركنية برأسه، أو الكرات العرضية. على سبيل المثال، علي غزال، لاعب نادي وايت كابس الأمريكي، والذي ينضم بانتظام في الفترة الأخيرة للمنتخب سجل هدفين فقط طوال مسيرته !
وليد سليمان أما وليد سليمان، صانع ألعاب الأهلي، فهو إحدى أيقونات الظلم في كرة القدم المصرية. وليد يلعب لصالح الأهلي منذ قرابة الستة سنوات، شارك في البداية بمركز الجناح الأيمن، وهو مركزه الأساسي.
خلال تلك الفترة قدم سليمان أداءً مميزًا مع القلعة الحمراء، واستطاع إثبات وجوده كأحد أفضل اللاعبين في القارة الإفريقية.
سليمان يجيد اللعب في أكثر من مركز، بجانب مركزه الأصلي يلعب كصانع ألعاب، وجناح أيمن.
في الموسم الجاري، وبعد رحيل عبد الله السعيد، تحول سليمان إلى صانع ألعاب صريح للأهلي.
وليد بات هو المحرك الأساسي لطريقة لعب الأهلي، خاصة لامتلاكه القدرة على التحكم في اللعب، والرؤية الجيدة لزملائه في الملعب التي تزيد من معدلات تمريراته الصحيحة، بجانب قدرته على التحكم في إيقاع اللعب، والتحول من صانع ألعاب إلى جناح، وهو الدور العاجز عن تأديته عمرو وردة، المحترف ضمن صفوف باثانايكوس اليوناني مع المنتخب، أي أنه أفضل للفراعنة على الجانب التكتيكي الخاص بأجيري.
وليد سليمان سجل 6 أهداف في 12 مباراة لعبها مع الأهلي بدوري أبطال إفريقيا وصنع4 لزملائه، بالإضافة إلى تقديمه الدور الدفاعي في دعم خط الوسط لافتكاك الكرة والتحول نحو الهجوم.