موقع السلطة
الجمعة، 20 سبتمبر 2024 10:30 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

لماذا سقطت البرازيل من عرش كرة القدم؟

موقع السلطة

هي مهد المهارة في كرة القدم، بلاد يتعلم فيها الأطفال كرة القدم ومهارتها قبل المشي والكلام، كل شيء هناك يتمحور حول الساحرة المستديرة، لكنها أين هم الآن ؟! كان من الثوابت في كرة القدم أن تجد أمهر لاعبي العالم وأفضلهم برازيليين، رونالدو نازاريو، رونالدينيو، كاكا، روبينيو، أليكساندر باتو. أما الآن، فظهرت أسماء أخرى، كيليان مبابي، محمد صلاح، عثمان ديمبلي، ساديو ماني، إدين هازارد، دون الحديث عن كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، فكلاهما غني عن التعريف.

نزول البرازيليين من على قمة كرة القدم في العالم، والهيمنة على الأفضل كان له العديد من الأسباب. السلوكيات خارج الملعب

أبناء أمريكا الجنوبية والبرازيليين بشكل خاص اشتهروا دومًا بالمهارة في كرة القدم، والسلوكيات الغريبة خارجها في بعض الحالات منهم. بيب جوارديولا، المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي والسابق لبرشلونة، تحدث عن بداياته مع الفريق الكتالوني وكيف كان يأتي رونالدينيو إلى المران تحت تأثير الخمور.

موضوعات ذات صلة

رونالدينيو رغم مهاراته الغنية عن التعريف، والتي صنفته كأحد أفضل لاعبي الكرة في تاريخها لم يستطع السيطرة على سلوكياته خارج الملعب، فأثر ذلك على مسيرته

أيضًا نيمار دا سيلفا، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وبرشلونة السابق، اشتهر عنه الكثير من العلاقات النسائية والتي تسببت في ابتعاد تركيزه في بعض المباريات عن الملعب.

نيمار حدثت له العديد من المشاكل بسبب سلوكياته خارج الملعب، والتي دفعته إلى الرحيل عن الفريق الكتالوني لأسباب متعلقة بالالتزام أكثر منه بالفنيات.

هيمنة أوروبا دول أمريكا الجنوبية كانت ضمن المنافسين بشدة على المراكز الأولى في بطولات كأس العالم، بل كانت البرازيل على سبيل المثال هي المرشح الأول للفوز ببطولة كأس العالم. آخر مونديال نجح المنتخب البرازيلي في حصد لقبه كان بعام 2002 على حساب منتخب ألمانيا، ومن ثم توالت السيطرة الأوروبية في مونديال 2006 لصالح إيطاليا، و2010 لإسبانيا، و2014 لألمانيا و2018 لفرنسا.

الدول الأوروبية تداركت من جانبها اللعبة البرازيلية، فأصبحت تهتم باللاعبين الشباب والناشئين، فمثلًا المنتخب الألماني منذ الخسارة في 2006 بنصف نهائي المونديال بدء في مشروع لتجهيز الناشئين، حتى أصبح يمتلك 5 فرق متكاملة من اللاعبين الشباب والمميزين.

أما فرنسا ففي المونديال الأخير كانت قد اعتمدت على المواهب الشابة من القارة الإفريقية، على سبيل المثال: نجولو كانتي، كيليان مبابي، بول بوجبا، والذين تم تجنيسهم للاستفادة من مواهبهم.

تطور كرة القدم أسلوب اللعب البرازيلي يعتمد أساسًا على المهارات الفردية، والاستعراضية ضد لاعبي الخصوم، أو بمعنى أصح توكيل مهمة الفوز إلى لاعب واحد ذي مهارة جبارة، أو مجموعة من المهاريين يجيدون فعل ذلك. كرة القدم الحديثة لم تعد تعتمد على أسلوب اللاعب الواحد، فأصبحت تنتهج بشكل أكبر أسلوب الجماعية، والتمريرات الكثيرة بين اللاعبين، وعدم احتفاظ لاعب واحد بالكرة لفترة طويلة.

الكرة أصبحت معقدة أكثر، حتى على الجانب الدفاعي، بات من النادر أن يستخدم فريق أسلوب دفاع رجل لرجل، أو المعروف بـMan To Man، والاعتماد الأكبر تحول نحو الدفاع بطريقة المنظومة الكاملة بدءًا من المهاجم وحتى لاعبي الدفاع.

هذا الأمر جعل فكرة الاعتماد على لاعب واحد أمر مستبعد لأن في حالة خروجه من مستواه، أو نجاح الخصم في إيقافه ستتوقف المنظومة كلها. أحد الإحصائيات التي تؤكد سقوط البرازيليين بشكل كبير من على عرش كرة القدم، هي قائمة أغلى 10 لاعبين في العالم، لم يتواجد بها سوى نيمار دا سيلفا فقط، رغم أنه الأغلى إلا أن نجم السلساو لم يستطع تقديم أي شيء يذكر لمنتخب بلاده.

البنك الأهلي
البرازيل منتخب البرازيل نيمار رونالدينيو
tech tech tech tech
CIB
CIB