مركز بحثي: لبنان أمام فرصة تاريخية لاستعادة زمام الدولة مع ضعف حزب الله

كشف مركز “ويلسون” البحثي الأمريكي أنه مع غياب أبرز رموز حزب الله، يقف لبنان اليوم على مفترق طرق تاريخي، فلعقود من الزمن، عاشت البلاد تحت وطأة السلاح والأجندات الخارجية التي جلبت العزلة والانهيار الاقتصادي والأزمات المتتالية. لكن هذه اللحظة، يمكن أن تمثل بداية مسار جديد.

وبين المعهد أن لبنان ليس مقدراً له أن يبقى أسيراً لمشاريع لا تعكس هويته الحقيقية. فلطالما كان جسراً بين الشرق والغرب، ومنارة للثقافة والتنوع، ووطناً يمتلك شعباً قادراً على النهوض مهما تعمقت الأزمة. إن غياب هذا الرمز يمنح المواطنين اللبنانيين فرصة استعادة قرارهم الوطني، بعيداً عن النفوذ الإيراني، وبناء دولة حديثة ملك لشعبها فقط.

وبحسب المعهد، يتطلع اللبنانيون الآن إلى مستقبل مزدهر يقوم على دولة قوية، ومؤسسات شفافة، وعلاقات خارجية متوازنة تعيد للبنان مكانته في العالم العربي وتفتح الأبواب عالمياً. إنها فرصة لإعادة بناء الاقتصاد، ووقف موجات الهجرة، واستعادة الثقة بقدرة لبنان على النهوض من جديد.

وتابع بالقول إن هذه اللحظة هي أكثر من مجرد حدث سياسي؛ إنها دعوة لكل لبناني ولبنانية للتمسك بحقهم في وطن مستقل، ذي سيادة، ومزدهر، فإذا كان الماضي قد وُسِم بالأزمات، فإن المستقبل يمكن أن يحمل هوية جديدة للبنان: بلد الحرية والازدهار، المتحرر من القيود الخارجية.