موقع السلطة
الثلاثاء، 15 أبريل 2025 09:48 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

عرب وعالم

تحديات التعليم في غزة: أطفال يواجهون صعوبات في مسك القلم

موقع السلطة

بعد انقطاع دام 16 شهرًا بسبب الصراع المستمر، عاد طلاب و أطفال غزة إلى مقاعد الدراسة في فبراير 2025. ومع ذلك، واجهوا تحديات جسيمة تتعلق بقدراتهم الحركية والمعرفية.

تأثيرات الصراع على المهارات الحركية

أحد أبرز المشاهد كان محاولة الطالب معتز إمساك القلم لأداء مهمة رياضية، لكنه عجز عن ذلك بسبب ضعف في عضلات يده. المعلمة رغدة، التي لاحظت ذلك، حاولت مساعدته دون جدوى، مما يعكس التأثيرات الجسدية والنفسية للصراع على الأطفال.

مشكلات تعليمية ونفسية متعددة

المعلمة رغدة أشارت إلى أن الطلاب يواجهون تحديات في القراءة والكتابة. معظمهم يقرأ ببطء وتهجي الحروف قبل نطق الكلمة، ويظهرون ضعفًا في الإملاء وبطءًا في نقل المعلومات عن السبورة. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن 92% من الأطفال لا يتقبلون الواقع الحالي، و77% يتجنبون الحديث عن الصدمة، و 73% يظهرون سلوكًا عدوانيًا، و49% يتمنون الموت.

الواقع المادي الصعب

الأوضاع الاقتصادية الصعبة جعلت من الصعب على العائلات توفير المستلزمات المدرسية الأساسية. في بعض الحالات، يتناوب أربعة طلاب على استخدام قلم وحذاء واحد، مما يعيق عملية التعلم ويزيد من الضغوط النفسية عليهم.

جهود الدعم النفسي والتعليمي

لمواجهة هذه التحديات، تبذل المدارس جهودًا لتقديم دعم نفسي وتعليمي. المعلمة رغدة، على سبيل المثال، تحاول تحفيز الطلاب وتقديم الدعم النفسي قبل البدء بالدروس الأكاديمية، مؤكدة على أهمية التعليم كوسيلة لتحقيق الأهداف والتغلب على الصعوبات.

التعليم في غزة: تحديات وآمال في ظل الظروف الصعبة

تواجه العملية التعليمية في قطاع غزة تحديات غير مسبوقة نتيجة الصراعات المستمرة والدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية التعليمية. ومع ذلك، تظهر مبادرات محلية وجهود مجتمعية تسعى لتوفير بيئة تعليمية مستقرة للأطفال.

مبادرات تعليمية في ظل الدمار

في مدينة خان يونس، تم إنشاء مدرسة مؤقتة داخل مقبرة بسبب الأضرار التي لحقت بالمدارس التقليدية. تواجه الطالبة تالا السبع، البالغة من العمر عشر سنوات، صعوبة في التركيز على دراستها وسط الأضرحة، حيث تتخيل والدها المتوفى بينهم. تُظهر هذه الظروف القاسية قدرة الأطفال على التكيف والتمسك بالتعليم رغم التحديات.

مراكز تعليمية خاصة: توفير بيئة تعليمية مستقرة

بالإضافة إلى ذلك، ظهرت مراكز تعليمية خاصة مثل "Hub Fiber" في خان يونس، التي أسسها عبد الرحمن إبراهيم. تقدم هذه المراكز خدمات الإنترنت والكهرباء للطلاب، مما يتيح لهم متابعة دراستهم عبر الإنترنت. بالرغم من التكاليف التشغيلية المرتفعة، توفر هذه المراكز بيئة تعليمية مستقرة بعيدًا عن الدمار.

التأثير النفسي والاجتماعي على الطلاب

تؤثر الظروف النفسية والاجتماعية على أداء الطلاب في غزة. أشارت دراسة إلى أن 92% من المدارس تضررت، وتحولت بعض منها إلى ملاجئ، مما يضطر الأطفال للدراسة في بيئات غير مناسبة. يعاني الأطفال من صعوبة التركيز والتعلم في ظل هذه الظروف، مما يستدعي تدخلات دعم نفسي واجتماعي.

التحديات المستقبلية: الحاجة إلى دعم مستمر

تظل التحديات قائمة في وجه العملية التعليمية في غزة، مع ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب. تحتاج المرافق التعليمية إلى إعادة بناء وتجهيز لتلبية احتياجات الطلاب. يجب تكاتف الجهود المحلية والدولية لضمان استمرار التعليم وتقديم الدعم اللازم للأطفال في غزة.

خاتمة

على الرغم من الصعوبات والتحديات، يظل التعليم في غزة شعلة أمل للمستقبل. تستمر المبادرات المجتمعية في توفير بيئة تعليمية مستقرة للأطفال، مما يعكس resilience المجتمع الفلسطيني وإصراره على تجاوز الصعاب.

خاتمة

تواجه عملية التعليم في غزة تحديات كبيرة نتيجة للصراع المستمر والظروف الاقتصادية الصعبة. من الضروري تكاتف الجهود المحلية والدولية لتوفير الدعم النفسي والتعليمي للأطفال، وضمان حصولهم على التعليم الجيد الذي يستحقونه.

read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more... read more...
CIB
CIB