الكنيسة المارونية تحتفل بالجمعة السابع من زمن العنصرة
تحتفل الكنيسة المارونية اليوم، بحلول الجمعة السابع من زمن العنصرة.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها:
"هذا حَبيبي وهَذا خَليلي يا بَناتِ أورَشَليم" إنّ العروس في نشيد الأناشيد تشير إلى ذاك الذي تبحث عنه وكأنّي بها تقول: "هذا هو الذي أبحث عنه، هو الذي صعد من أرض يهوذا لكي يصبح أخًا لنا؛ لقد أصبح صديقًا للرجل الذي وقع في أيدي اللصوص، "فدَنا منه وضَمَدَ جِراحَه، وصَبَّ علَيها زَيتًا وخَمرًا، ثُمَّ حَمَلَه على دابَّتِه وذَهَبَ بِه إِلى فُندُقٍ واعتَنى بِأَمرِه. وفي الغَدِ أَخرَجَ دينارَيْن، ودَفَعهما إِلى صاحِبِ الفُندُقِ وقال: اِعتَنِ بِأَمرِه، ومَهْما أَنفَقتَ زيادةً على ذلك، أُؤَدِّيهِ أَنا إِليكَ عِندَ عَودَتي". إنّ لكلّ من هذه التفاصيل معانٍ واضحة جدًّا.
موضوعات ذات صلة
كان عالم الشريعة يجرّب المسيح ويحاول أن يتعالى على الآخرين؛ في تفاخره، كان يسخر من كلّ مساواة مع الآخرين، قائلاً: "مَن هو قريبي؟". فأجابه الربّ يسوع، كلمة الله، على شكل رواية، كلّ القصّة المقدّسة للرحمة الإلهيّة: حكى عن سقوط الإنسان في كمين اللصوص، وانتزاع ملابسه غير القابلة للفساد، والجروحات التي سبّبها السقوط في الخطيئة، واكتساح الموت لنصف طبيعتنا (إذ أنّ روحنا بقيت غير مائتة)، وعدم جدوى الشريعة (إذ لا الكاهن ولا اللاوي -اللذان يمثّلان الشريعة - ضمّدا جراح الذي وقع بين أيدي اللصوص).
بالفعل، لقد كان من غير الممكن أن يمحو "دَمُ التُّيوسِ والثِّيرانِ" الخطيئة ؛ فالذي يمكنه أن يفعل ذلك، هو وحده مَن لبس كلّ الطبيعة الإنسانيّة لليهود والسامريّين والإغريق، أي بكلمة واحدة، طبيعة كلّ البشريّة. لقد أتى بجسده (الذي تمثّله الدابة في هذا المثل) إلى مكان شقاء الإنسان. شفى جراحه، وجعله يرتاح على دابته الخاصّة، وجعل من رحمته فندقًا، حيث كلّ مَن يتألّم وينحني تحت الثقل، يجد الراحة