دراسة: تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة يؤثر على المبانى والبنية التحتية بأمريكا
أظهرت دراسة أمريكية، أن تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة يؤثر بشكل صامت وبطيء على هياكل المباني والبنى التحتية للمدن الرئيسية في الولايات المتحدة، وفقا لما نقلته مجلة "ساينس أليرت" العلمية الأمريكية.
وتوضح الدراسة التأثير الصامت لدرجات الحرارة المرتفعة على البيئة تحت السطحية؛ إذ تنتشر الحرارة وتنتقل تحت الأرض وتلحق الضرر بالمباني والجسور وأنظمة النقل في مدن مثل نيويورك وشيكاغو.
وتكشف الدراسة الذي أعدها أليساندرو روتا لوريا، مهندس مدني وبيئي من جامعة نورث وسترن في إلينوي، عن "الخطر الصامت" لدرجات الحرارة المرتفعة على البنية التحتية تحت السطحية في المدن الحضرية وهياكل المباني المختلفة"، وكيف تعمل ما يسمى "بالنقاط الساخنة" تحت المدن على تشويه الأرض، مما يتسبب في تشقق البنية التحتية الحيوية عند تعرضها للضغط.
موضوعات ذات صلة
- وزير الاتصالات يفتتح عددا من المشروعات التكنولوجية بمحافظة المنوفية
- يسبب ارتفاع درجة الحرارة إلى 50 مئوية.. ما هو منخفض الهند الموسمي؟
- التحول الرقمي في مصر| 10 سنوات من تحسين الخدمات الحكومية وتطوير البنية التحتية الرقمية
- وزير المالية: الموازنة العامة تستوفي كافة المعايير الدولية
- عاصفة ترابية تضرب الوادى الجديد وانقطاع الكهرباء فى بعض المناطق
- الصحة توجة رسالة للأطفال للحماية من ”حمو النيل” وخبير يوضح طريقة الوقاية
- خبراء يقدمون نصائح من أجل البقاء آمنا من أشعة الشمس
- البنك الإفريقي للتنمية يعتزم نشر 20 مليون دولار في قطاع البنية التحتية
- عميد بنك التنمية الإفريقي: 8 مليارات دولار لدعم البنية التحتية في القارة
- ارتفاع درجة الحرارة تدريجيا.. توقعات حالة الطقس خلال الـ 72 ساعة المقبلة
- الخشت يوجه بالتوسع في خدمات مركز اللغات ودوراته التدريبية والتحول الرقمي
- كييف تطالب الغرب بـ3 آلاف مسيّرة إضافية لتدمير البنية التحتية الروسية
وكتب روتا في بحثه: "علمنا مؤخرًا فقط كيف يمكن أن تغرق مدينة نيويورك تحت وطأة ناطحات السحاب، والآن مع تأثير ارتفاع درجات الحرارة، يمكن للأرض الموجودة أسفل المدن أن تتحرك ببطء وتستقر وتهدأ عندما تجف التربة وتندمج".
وأضاف: "في حين أن جميع المباني تمتص الحرارة من الشمس، فإن الرواسب الطينية الدقيقة مثل تلك الموجودة أسفل شيكاغو معرضة بشكل خاص للتقلص أو الانتفاخ بالحرارة والماء".
وتوضح الدراسة، التي نشرت بمجلة "كومينكيشن إنجيرينيج"، أنه في حين أنه من غير المرجح أن تنهار المباني بسبب التشوهات البطيئة المرتبطة بالحرارة، فإن التغييرات الطفيفة تحت السطح التي لا تتجاوز بضعة ملليمترات يمكن أن تضغط على الأساسات أو تعبئتها وتؤثر على متانة أو أداء مواد البناء بمرور الوقت، مشيرة إلى أن التأثير المتزايد لتغير المناخ يؤثر على العمليات اليومية العادية لأنظمة الأساس والبنية التحتية المدنية بشكل عام في أمريكا.
وتابع روتا: "في حين أن المباني مصممة لتحمل هذا التأثير، هناك بعض المباني المرنة والقديمة والبنية التحتية الأخرى لم يتم بناؤها لتحمل التغيرات في درجات الحرارة التي نشهدها اليوم".
وتخلص الدراسة إلى أنه ينبغي التخفيف من تغير المناخ الجاري تحت الأرض لتجنب الآثار غير المرغوب فيها على الهياكل المدنية والبنى التحتية في المستقبل.
وتمتص الشوارع والأرصفة وأسطح المدن الحرارة أثناء النهار ، مما يجعل بعض المناطق الحضرية تصل إلى ست درجات فهرنهايت أكثر سخونة من المناطق الريفية أثناء النهار - و 22 درجة فهرنهايت في الليل، وتقوم الطوابق السفلية وأنفاق المترو والبنية التحتية الجوفية الأخرى بنفث هذه الحرارة باستمرار إلى الأرض المحيطة، مما يؤدي إلى إنشاء نقاط ساخنة، وأصبحت درجات الحرارة تتراكم مع ارتفاعها في الفترة الاخيرة.