أول مسجد بني في الإسلام.. الحجاج المصريون يتوافدون على ”قباء”
كريم عيسىيحرص الحجاج المصريون على زيارة مسجد قباء، في موسم الحج، حيث يُعد مسجد قباء بالمدينة المنورة أول مسجد بني في الإسلام، فقد أسسه الرسول - صلى الله عليه وسلم - واختطه بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مُهاجراً إليها من مكة المكرمة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة رضوان الله عليهم. وكان الرسول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يقصد مسجد قباء بين الحين والآخر ليُصلي فيه، ويختار أيام السبت غالباً ويحض على زيارته، ووردت في فضل المسجد والصلاة فيه العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها: "من تطهّر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة". ويعد مسجد قباء من أكبر مساجد المدينة المنورة بعد الحرم النبوي الشريف، ولقي في العهد السعودي الزاهر، العناية الكبيرة حيث تمت إعادة بنائه ومضاعفة مساحته مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة، وتبلغ مساحة المصلى وحده 5035 متراً مربعاً، والمساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 مترٍ مربع. وتحرص وزارة الداخلية، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، على تقديم تسهيلات لحجاج بيت الله الحرام أثناء أدائهم المناسك المختلفة، من خلال توفير حجز بفنادق تطل على الحرم المكي والمدني مباشرة، مما يساهم فى تخفيف العبء عنهم أثناء التحرك، خاصة مع كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بتوفير كافة سُبل الراحة لضيوف الرحمن، وخلق مناخ طيب لهم لأداء المناسك بسهولة ويُسر. وتوفر بعثة الحج عدد كبير من العيادات الطبية داخل الفنادق التى يقيم بها الحجاج المصريين، وذلك لفحص المرضى والأشخاص الذين يتعرضون لوعكات صحية مفاجئة، وصرف الأدوية لهم بالمجان، فضلاً عن توفير فريق طبى من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية مجهز بسيارة إسعاف لمصاحبة البعثة، وتقديم الخدمة الطبية للحجاج كبار السن فى مناطق سكنهم، سواء بمكة المكرمة أو بالمدينة المنورة. ولا تكتفى بعثة الداخلية بذلك، وإنما يتم الاتفاق مع علماء من الأزهر والأوقاف لشرح المناسك للحجاج وتعريفهم بها، والإجابة عن أية استفسارات قد تشغل بال الحاج طوال فترة الرحلة المقدسة، ويتم الاستعانة بالشرطة النسائية لمساعدة السيدات من كبار السن والمرضى فى أداء المناسك بسهولة ويسر، خاصة أثناء التحرك من مكان لأخر. وفى منظومة متناغمة ومتناسقة تسابق وزارة الداخلية الزمن، وتطوع التكنولوجيا لصالح ضيوف الرحمن والتسهيل على الحجاج، ليس تسكينا وتفويجًا فحسب؛ ولكن منظومة كاملة تطبقها وزارة الداخلية لبعثة حجاج القرعة هذا العام ؛ تعتمد على متابعة ورعاية الحجيج صحيا ونفسيا وخلق مناخ طيب لهم لأداء العبادة بسهولة يسر، فبمجرد إعلان فوز الحاج فى حج القرعة، وعقب قيامه بالإبلاغ عن ظروفه الصحية، يقوم قطاع الخدمات الطبية بتسجيل بياناته كاملة والتنسيق مع السلطات السعودية ومتابعته طبيا ونفسيا للتأكد من حصوله على الخدمة الطبية المناسبة لحالته الصحية. وتخصص بعثة الداخلية غرفة عمليات بالأراضي المقدسة لمتابعة أحوال الحجاج على مدار 24 ساعة وتتابع الحجيج منذ مغادرته مطار القاهرة الدولي حتى وصوله إلى الأراضي المقدسة، فى إطار توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتسخير كافة الإمكانات لرعاية الحجيج نفسيا ودينيا وصحيا، ويتم ربط غرفة العمليات المركزية بمكة المكرمة مع الإدارة العامة للشئون الإدارية بوزارة الداخلية لمعرفة كافة البيانات عن الحجاج بدءا من مواعيد مغادرتهم من القاهرة وحتى وصولهم إلى الأراضي المقدسة وتسكينهم في فنادقهم سواء بمكة المكرمة أو المدينة المنورة، فضلا عن تخصيص عدد من الضباط ليكونوا في استقبالهم بمطار جدة أو الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة، وتناشد بعثة حج الداخلية دوما جميع ضيوف الرحمن، الالتزام بتعليمات بعثة الحج، التي هي جميعها في صالحهم، لأنها تضمن راحتهم وسلامتهم وتمكنهم من أداء المناسك في سهولة ويسر، وعدم الانشغال عن أداء الفريضة، والتركيز فقط على أداء المناسك.