الإليزيه: زيارة ماكرون لـ”سان ميشيل” فرصة لبحث التحديات التي تواجه تراثنا
أ ش أوصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، مساء اليوم الاثنين برفقة زوجته بريجيت، إلى جبل "مونت سان ميشيل"، على ساحل بحر المانش، وذلك للاحتفال بمرور ألف عام على بناء دير "مونت سان ميشيل" في مقاطعة "النورماندي" (شمال غربي فرنسا)، والذي تم بناؤه بداية من عام 1023 .
وهذا الدير الكبير المبني على "مونت سان ميشيل" (جبل القديس ميشيل) هو ثالث أكثر الأماكن السياحية التي يرتاد إليها السياح في فرنسا بعد برج إيفل وقصر فرساي.
وبهذه المناسبة، أكدت الرئاسة الفرنسية أن هذه الزيارة المهمة لمنطقة "مونت سان ميشيل" للاحتفال بمرور ألف عام على بناء الدير، هي أيضا فرصة لبحث القضايا والتحديات التي تواجه الحفاظ على التراث في فرنسا.
موضوعات ذات صلة
- ماكرون يعلن إرسال تعزيزات فرنسية إلى كندا للمساعدة فى مواجهة حرائق الغابات
- الكرملين: فرنسا لا يمكنها التوسط في حل الصراع الأوكراني كونها طرف فيه
- كيليان مبابي أفضل لاعب في فرنسا رسميا للعام الرابع على التوالي
- وزير الانتقال البيئي الفرنسي يحذر من التلوث الناجم عن البلاستيك
- وزير الانتقال البيئي الفرنسي يحذر من التلوث الناجم عن البلاستيك
- رفاعة الطهطاوى.. أصغر طالب فى بعثة محمد على.. ماذا فعل فى فرنسا؟
- فرنسا والعراق يؤكدان عزمهما على تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات
- فرنسا تؤكد تضامنها مع إيطاليا جراء الفيضانات التي ضربت شمالي البلاد
- مرصد الأزهر يعلن تضامنه مع موقف اللاعب مصطفى محمد
- أوروبا تواجه منافسة شديدة من أمريكا والصين في تطوير صناعات المستقبل
- قفزة كبيرة في التبادل التجاري بين مصر وألمانيا والسعودية وإسبانيا وفرنسا واليونان
- منى زكي بـ”جبيرة” في فرنسا لحضور فعاليات ”كان” (صور)
وأوضحت الرئاسة الفرنسية، في بيان لها، أنه منذ عام 2017 ، يعد الحفاظ على التراث من أولويات السياسة الثقافية التي ينتهجها إيمانويل ماكرون.
ففي سياق الزيادة الكبيرة التي تم تخصيصها لميزانية وزارة الثقافة، تم زيادة الاعتمادات المخصصة للتراث بنسبة نحو 40 ٪ ، كما أن صندوق المخصص للتراث وفر، على مدار خمس سنوات ، تمويل أعمال في 600 موقع غالبيتهم متواجدين في البلدات الصغيرة .
وفيما يتعلق بالتراث الديني، فإن وزارة الداخلية خصصت 57 مليون يورو في عام 2022 ، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، تم تخصيص 280 مليون يورو لصالح 8265 مشروع ترميم، وبالنسبة لكاتدرائية "نوتردام دو باري" ، تقوم الدولة بجهود كبيرة لإعادة ترميمها بأسرع وقت ممكن بعد حادث الحريق الذي اندلع في 2019 ، بفضل الأموال التي تم جمعها.
أما في "مونت سان ميشيل" تواصل الدولة جهودها لضمان صيانة والحفاظ على الدير . وعلى مدار 15 عاما الماضية ، تم تخصيص أكثر من 32 مليون يورو لأعمال الترميم، بتمويل كامل من الدولة.
وبمناسبة زيارته إلى قلعة مونت سانت ميشيل وهي من أشهر أماكن التراث العالمي المسجلة في اليونسكو منذ عام 1979 ، أعرب الرئيس الفرنسي عن رغبته في بدء العمل في آلاف من البنايات الدينية الأخرى التي تعتبر مصدر فخر للبلاد وخاصة تلك التي تقع في البلدات الصغيرة.
ووفقا للرئاسة الفرنسية، من بين 50 الف مكان للعبادة في فرنسا، من بينهم 42 ألفا كاثوليكيا، هناك 10 الاف و500 موقع فقط تعتبر "اثارا تاريخية " ، مما يمنح لأصحابها الحق في الحصول على مساعدات مالية من وزارة الثقافة لأعمال الترميم. وبالتالي، طلب الرئيس الفرنسي من وزيرة الثقافة ووزير الداخلية أن يقدما له قبل "أيام التراث الأوروبي"، في سبتمبر المقبل ، تدابير للمساعدة في ترميم البنايات في البلدات التي يقل عدد سكانها عن 10 آلاف نسمة.
بالإضافة إلى ذلك ، ستطلق وزارة الثقافة حملة لتسجيل المباني الثقافية التي شُيدت في القرنين التاسع عشر والعشرين، لتصنيفها على أنها آثار تاريخية، وفقا لمجموعة من المعايير التاريخية والفنية والعلمية والتقنية.
ويرافق الرئيس في جولته وزير الانتقال البيئي الفرنسي كريستوف بيشو ووزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك.
ويشهد هذا الدير، الذي يقع داخل مدينة وجزيرة "مونت سان ميشيل" في النورماندي بمقاطعة المانش، على قدرة الشعب الفرنسي على التكيف مع مختلف العصور"ويجسد "المعارك التي يجب بل ويتعين خوضها فيما يتعلق بالبيئة وتغير المناخ، وفقا لما أكدته الرئاسة الفرنسية.