بعد تحذير ”الصحة”.. كيف تحمي نفسك من أمراض القلب بسبب الدهون المشبعة؟

حذرت وزارة الصحة والسكان، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، من تناول الأطعمة التى تحتوى على الدهون غير المشبعة وقالت إن 8,39 % من وفيات أمراض القلب التاجية مرتبطة بتناول الدهون المشبعة، لذلك يجب التقليل من تناولها للحماية من الأمراض.

لا شك أن الدهون والكوليسترول هي أهم مجموعة من العناصر الغذائية التي يجب الحد منها في النظام الغذائي إذا كان الشخص يرغب في المساعدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.

أمراض يسببها تناول الدهون المشبعة:

مرض القلب:

يعانى الكثير من الناس من أمراض القلب بنسبة كبيرة بسبب تناول الأطعمة التى تحتوى على دهون مشبعة وكوليسترول عالى، فمستويات الكوليسترول في الدم لدى البشر مرتبطة بطريقة ما بأمراض القلب.

وهناك ربط بقوة بين كمية ونوع الدهون وكمية الكوليسترول التي يتناولها الناس بالمخاطر التي قد يتعرضون لها من الإصابة بنوبة قلبية.

وتتكون قصة الدهون وأمراض القلب من ثلاثة أجزاء يكشف الأول عن ارتباط ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية. والثاني يربط بين ارتفاع الأحماض الدهنية المشبعة واستهلاك الكوليسترول وبين ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، والثالث يربط استهلاك الأحماض الدهنية المشبعة والكولسترول بزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.

ضغط دم مرتفع:

يميل الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي نباتي صارم بدون لحوم أو دواجن أو أسماك أو بيض أو منتجات ألبان إلى انخفاض ضغط الدم عن أولئك الذين يتبعون نظام غذائي نموذجي، نظرًا لأن النباتيين الصارمين يأكلون المزيد من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، وكمية أقل من الدهون، والأحماض الدهنية المشبعة، والكوليسترول، فمن المنطقي أن نشك في أن الدهون الغذائية قد يكون لها علاقة بتطور ارتفاع ضغط الدم.

سرطان:

يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالدهون إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان ، وخاصة سرطان القولون والثدي، وتظهر الدراسات حول معدلات الإصابة بالسرطان وعادات الأكل بين مختلف الناس في العالم وجود علاقة ثابتة بين الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون ومعدلات الإصابة بالسرطان بشكل عام.

ترتبط الدراسات حول علاقة الدهون الغذائية بتطور السرطان بعدة عوامل. تميل الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون إلى أن تكون منخفضة في الكربوهيدرات المعقدة والألياف والفواكه والخضروات وكلها يعتقد أنها تساعد في الوقاية من السرطان.

ترتبط النظم الغذائية الغنية بالدهون أيضًا بارتفاع مدخول السعرات الحرارية والسمنة، وهي عوامل يشتبه في أنها تشجع على تطور بعض أنواع السرطان.

قد يكون أحد الأسباب هو أن كمية الدهون التي يتم تناولها في وقت مبكر من الحياة قد يكون لها تأثير أكبر على خطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالدهون التي يتم تناولها عند البالغين.

فضلا عن أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون، وخاصة الأحماض الدهنية المشبعة، تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، هناك أيضًا دليل على وجود صلة بين الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون الحيوانية وسرطان البروستاتا، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن سرطان بطانة الرحم يحدث في كثير من الأحيان يكون بسبب النظام الغذائي عالي الدهون.

الأمراض التنكسية المزمنة الأخرى:

تكون حصوات المرارة أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية بالدهون والذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولكن يبدو أن الوزن هو العامل الرئيسي المساهم. وبالتالي ، إذا كان النظام الغذائي منخفض الدهون يمكن للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة من إنقاص الوزن، فإن مثل هذا النظام الغذائي سيقلل بشكل غير مباشر من خطر الإصابة بأمراض المرارة.