قتله صديقه وسط القمامة بالمرج ووالدته: هو العائل الوحيد لى

تعود الشاب "عبد الله" على الخروج يوميًا من منزله في منطقة المرج باحثًا عن قوت يومه بين القمامة، حيث أنه يعمل في تجميع البلاستيك والزجاجات الفارغة، لبيعها بمقابل مادي بسيط يستطيع من خلاله الإتيان بالطعام والشراب لوالدته المسنة، واستمر ذلك الحال لفترة طويلة، يخرج الشاب للبحث عن الزجاجات البلاستيكية برفقه أحد أصدقائه الذي يعمل معه في جمع الزجاجات، لكن سرعان ما تبدل المشهد بعدما نشبت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة على إثرها قام صديق "عبد الله" بتسديد عدة طعنات متفرقة في جسده وتركه جثة هامدة غارقًا في دمائه وسط القمامة، وفر هاربًا قبل الإمساك به من قبل الأهالي.

 

اتقتل غدر على يد صديقه

داخل منزل بسيط يخلو من مظاهر الثراء، جلست والدة " عبد الله" تنتظر مجيء ليتناولوا الطعام سويًا، لكنها تفاجأت بشخص يخبرها بأن تأتي لتلقى نظرت الوداع الأخير على جثمان نجلها بعدما قتل على يد صديقه...هرولت الأم مسرعة لمكان الحادث لتجد نجلها غارقًا في دمائه وسط القمامة، فأخذته بين زراعيها وصرخت في وجوه الحاضرين للاتصال بالإسعاف، في محاولة منها لإنقاذ حياة نجلها، وفقًا لما ذكرته والدة المجني عليه في حديثها لـ "الدستور "

 

"عبد الله "هو العائل الوحيد لي

وأضافت الأم أن خلال دقائق أتت سيارة الإسعاف لنقل نجلها للمستشفي، لكنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله، وذكرت الأم وعينيها تمتلئ بالدموع أن نجلها هو العائل الوحيد لها، حيث أنه كان يعمل طوال اليوم ليأتي باحتياجاتها، مطالبة رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما حرمها من نجلها وقتله بدم بارد.

 

تفاصيل الواقعة

كانت البداية بتلقي قسم شرطة المرج إشارة من أحد المستشفيات بوصول شاب يدعى «عبد الله » يبلغ من العمر 21عامًا يعمل في جمع القمامة مصابا بعدة طعنات نافذة ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفي، على الفور انتقل رجال المباحث إلى المستشفى.

 

وبالفحص تبين العثور على جثة شاب مصاب بطعنات متفرقة بالجسم من سلاح أبيض، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، وبإجراء التحريات تبين أن صديقه وراء ارتكاب الواقعة بسبب خلافات بينهما، فقام على أثرها بطعن المجني عليه، وفر هاربا.

 

وبإعداد الكمائن تمكن رجال الأمن من ضبط المتهم، وبحوزته السلاح المستخدم في الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

 

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.