آيات الكفاية والحفظ والتحصين.. 7 سنن نبوية لا تغفلها في جوف الليل
ماهر فرجيغفل الكثيرون عن آيات الكفاية والحفظ والتحصين، خاصة في جوف الليل والثلث الأخير منه، حيث يتنزل في هذا الوقت المولى تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيكون مجيباً لعباده وهو الذي لا يغفل سبحانه عما تحويه صدورهم وما يدور بأذهانهم وبحوله وحده يعانون على قضاء حوائجهم.
وآيات الكفاية والحفظ والتحصين، ثابتة من السنة النبوية المطهرة، لذا ينبغي ألا يغفل عنها المسلم ويجعلها من السنن المهجورة خاصة قبل أن يأوى إلى فراشه، وعند الاستيقاظ من نومه مع إشراقة شمس يوم جديد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('sadabody6'); });
موضوعات ذات صلة
- دعاء قبل النوم .. حصن نفسك من الكوابيس
- دعاء في جوف الليل .. ردده لعلها ساعة إجابة
- عبادة ثوابها أعظم من القيام وقراءة القرآن .. لا تغفلها قبل الفجر
- دعاء اليوم الثالث من رمضان للرزق وتفريج الهم.. 15 كلمة لاترد الآن
- دعاء الإمساك أول أيام رمضان 2023.. أدعية وتهجد في جوف الليل
- مواقيت الصلاة ليلة النصف من شعبان ويومها .. و5 كلمات مستجابة للصائمين
- فضل دعاء نصف الليل.. أدعية لتفريج الهم والزواج وهداية الأبناء
- 4 أدعية عظيمة لتفريج وإزالة الكروب ..احفظهم عن ظهر قلب
- دعاء العصمة من الفتن.. ادركه بـ 3 كلمات في جوف الليل
- دعاء قبل النوم لتثبيت الحفظ وعدم النسيان في الامتحان.. بـ13 آية
- دعاء مطر الليل لتفريج الكروب وقضاء الحاجات .. أدركه بـ 16 كلمة
- آية الاستيقاظ لصلاة الفجر.. روشتة شرعية لعلاج الكسل عنها في يوم الجمعة
آيات الكفاية والحفظ والتحصين
ومن آيات الكفاية والحفظ والتحصين ما ذكره عبد الله بن ﻣﺴﻌﻮﺩ رضي الله عنه عن اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ أنه قال : «ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﺑﺎﻵﻳﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻛﻔﺘﺎﻩ»، ومنه أيضا ما ثبت في شأن المعوذات الثلاث وآية الكرسي والفاتحة وسورة الملك.
فقد ثبت بسند صحيح من حديث أبى أمامة- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسى فى دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»، وعن أبى مسعود البدرى- رضى الله عنه- عن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة فى ليلة كفتاه» وكفتاه أى كفتاه المكروه فى تلك الليلة، وقيل كفتاه عن قيام الليل.
وصح من حديث ابن عباس رضى الله عنهما ما يفيد بعظيم فضل هاتين الآيتين وكونهما نورا لصاحبهما يوم القيامة يسعى أمامه لإجلاله وتعظيمه.
كما ورد ثلاث سور قرآنية كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يمسح بها جسده الشريف عند دعاء قبل النوم كل ليلة، فرسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة يردد دعاء قبل النوم ويجمع كفيه وينفث فيهما ويقرأ سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، بدءًا من الرأس والوجه وما أقبل من جسده الشريف، لما ورد في صحيح البخاري، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها-: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».
علي جمعة : سورة آل عمران تشفع لأصحابها ماذا تفعل سورة الملك بقبر الميت؟.. علي جمعة: تنجيه من العذاب بشرط آيات الكفاية والحفظ والتحصين
ومن آيات الكفاية والحفظ ما ثبت في شأن سورة الملك قبل النوم: قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي المواظبة على قراءة سورة الملك لما فيها من الأجر والثواب العظيم، منوهة بأن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ سورة الملك، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر أنّه يودّ لو أنّها في قلب كلّ مسلمٍ"، وعن فضل سورة الملك بعد العشاء ، وردت فيها بعض الأحاديث، فإذا قرأها يحتسب الأجر فيها فضل، لكن ينبغي له أن يكون له راتب من القرآن كله من أوله إلى آخره، كلما كمله عاده هذا هو الأفضل، كما فعل الصحابة رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم، يبدأ من الفاتحة والبقرة إلى أن يكمل ثم يعود وهكذا، هذا هو الأفضل أن يكون له راتب في ليله ونهاره كلما ختم عود.
وأضافت “ الإفتاء” ، أنه يجوز للإنسان قراءة ما تيسر من كتاب الله الحكم فى أى وقت، وعلى هذا فيجوز قراءة سورة الملك بين أذان العشاء والإقامة، ولا يوجد ما يمنع شرعاً من فعل هذا، وعرفت سورة الملك بأنّها المنجّية من عذاب القبر والمانعة عنه، وهي سور مكيّة، وترتيبها 67، وعددُ آياتها 30، وهي السورة الأولى من جزء تبارك الجزءِ التاسع والعشرين.
واستشهدت بما ورد في فضل قراءة سورة الملك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ومنها، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك".. رواه الترمذي وأبو داود، وابن ماجه، وعن ابن عباس قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر ـ وهو لا يحسب أنه قبر ـ فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر ـ وأنا لا أحسب أنه قبر ـ فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر".. رواه الترمذي.
وتابعت: ورد في فضل قراءة سورة الملك عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله عز وجل، سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب، رواها النسائي، وقد أوضح أهل العلم أن الحديث السابق أو أي حديث آخر عن سورة الملك لم يأت فيه تقييد لوقت قراءتها، ولكن من المستحب قراءتها كل ليلة اقتداءً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واستطردت: وأما فضل قراءة سورة الملك بعد العشاء كل يوم: فالأصل فيه الجواز، وأما المداومة عليه، فقد ذكر أهل العلم أن تخصيص وقت معين لقراءة بعض السور بغير دليل صحيح من البدع الإضافية، فإن العبادة مبناها على التوقيف فلا يعبد الله إلا بما شرعه في كتابه أو على لسان رسوله، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم.
آيات الكفاية والحفظ والتحصين
فيما تعد سورة الفاتحة من أعظم سور كتاب الله عزّ وجل، وقد وردت في فَضلها الكثير من الأحاديث النبويّة الصحيحة، ومنها ما رُوي عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ المعلَّى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كُنْتُ أُصَلِّي فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ حَتَّى صلّيت، قال: فأتيته، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِي؟ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، قَالَ: ألم يقل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُوا للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ}؟ ثُمَّ قَالَ: لَأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قُلْتَ لأعلمنَّك أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ، قَالَ: نَعَمْ {الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ».
وجاء في الحديث القدسي أنّ الله يقول: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: نصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد {الحمد لله رب العالمين} قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين} قال الله: مجدني عبدي أو قال: فوض إلي عبدي، وإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: فهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } قال: فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل».