ذكرى ميلاد صلاح عبد الصبور.. أبرز المجددين فى الشعر وصاحب ”الناس فى بلادى”
سمر منيرتحل اليوم ذكرى ميلاد صلاح عبد الصبور الذى يعتبر واحدا من أعلام الشعر العربي وأحد أبرز المجددين فيه وقد ولد فى الثالث من مايو عام 1931 فى الشرقية وقد التحق بكلية الآداب وتخرج فيها عام 1951 ليبدأ مشواره فى عالم الشعر والأدب.
ولفت صلاح عبد الصبور الأنظار من أولى مجموعاته الشعرية والتى جاءت بعنوان الناس فى بلادي، وكان أيضًا أول ديوان للشعر الحديث يهز الحياة الأدبية المصرية وفيه تجلت فرادةُ الصور واستخدام المفردات اليومية الشائعة، وثنائية السخرية والمأساة، وامتزاج الحس السياسي والفلسفي بموقف اجتماعي واضح.
نالت قصيدته شنق زهران شهرة كبيرة وخاصة بعد صدور ديوانه الأول الناس في بلادي إذ كرسه بين رواد الشعر الحر مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وسرعان ما وظف صلاح عبد الصبور هذا النمط الشعري الجديد في المسرح فأعاد الروح وبقوة في المسرح الشعري الذي خبا وهجه في العالم العربي منذ وفاة أحمد شوقي عام 1932 .
موضوعات ذات صلة
- ارتفاع درجات الحرارة غدا بجميع الأنحاء وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 34 درجة
- عاجل.. الرئيس السيسى يستقبل وفداً رفيع المستوى من مجلس النواب الأمريكى.. صور
- طلاب التربية الفنية جامعة حلوان يشاركون فى مشروع للتربية المتحفية
- 14 استراحة ببني سويف لمعلمي الدبلومات الفنية والثانوية العامة
- جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني 2023 القاهرة والقليوبية وسوهاج
- 5 نصائح لنظام غذائى لإنقاص الوزن فى فصل الصيف.. منها شرب السوائل
- طريقة عمل بلح الشام بأقل التكاليف وألذ من الجاهز
- عادات صباحية التزمي بها يوميا فور نهوضك من السرير
- طريقة عمل ماسك النشا.. 4 أنواع تناسب جميع أنواع البشرة
- 280 جنيها دفعة واحدة.. هبوط مفاجئ في أسعار الذهب اليوم
- سعر العملات العربية والأجنبية اليوم الأربعاء 3-5-2023
- 7 علاجات طبيعية من مطبخك لتخفيف الاحتقان وانسداد الأنف
اقترن اسم صلاح عبد الصبور، باسم الشاعر الأسبانى "لوركا " خلال تقديم المسرح المصرى مسرحية "يرما" لكاتبها "لوركا" بستينات القرن الماضي، إذ اقتضى عرض المسرحية أن تصاغ الأجزاء المغناة منها شعرا، وكان هذا العمل من نصيب صلاح عبد الصبور، وظهرت ملامح التأثر بلوركا من خلال عناصر عديدة بمسرحيات عبد الصبور مثل "الأميرة تنتظر، بعد أن يموت الملك، ليلى والمجنون "، وتشابهت الموضوعات فيما بينهم، واستقى عبد الصبور منابع موضوعاته من خلال التناص الواضح مع طبيعة الموضوعات والتيمات المسرحية، وصاغ الشاعر باقتدار سبيكة شعرية نادرة من صَهره لموهبته ورؤيته وخبراته الذاتية مع ثقافته المكتسبة من الرصيد الإبداعى العربى ومن التراث الإنسانى عامة.
وترك عبد الصبور آثارا شعرية ومسرحية أثرت فى أجيال متعددة من الشعراء فى مصر والبلدان العربية، خاصة ما يسمى بجيل السبعينيات، وجيل الثمانينيات فى مصر، وقد حازت أعماله الشعرية والمسرحية قدرا كبيرا من اهتمام الباحثين والدارسين، ولم تخل أية دراسة نقدية تتناول الشعر الحر من الإشارة إلى أشعاره ودواوينه، وقد حمل شعره سمات الحزن والسأم والألم وقراءة الذكرى واستلهام الموروث الصوفي، واستخدام بعض الشخصيات التاريخية فى إنتاج القصيدة، ومن أبرز أعماله فى ذلك: " مذكرات بشر الحافي" و" مأساة الحلاج" و" ليلى والمجنون"، كما اتسم شعره من جانب آخر باستلهام الحدث الواقعي، كما فى ديوانه: "الناس فى بلادي".