كيف وصلتنا السنة النبوية؟..أسرار تعرفها لأول مرة (فيديو)
سمر منيرقال الدكتور أيمن الحجار، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء، إن توثيق السنة يعد إعجازًا وفتحًا من الله على هذه الأمة، فبدأ التوثيق في أيام النبي صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى أن لدينا 3 أشياء خلط فيها بعض الناس وهي الكتابة والتدوين والتصنيف.
وأضاف الحجار، خلال لقائه فى برنامج "مع الناس"، المذاع عبر قناة "الناس"، أن الكتابة تمت في العهد النبوي، والنبي حيّ والصحابة كانوا يكتبون عنه السنة النبوية، منهم عبدالله بن عمرو بن العاص، ومنهم أبو هريرة الذي كتب في آخر أيامه، وأنس بن مالك وعلي بن أبي طالب، عدد من الصحابة الكرام كتبوا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الحجار، أن الإمام بن طولون، رصد أكثر من 40 شخصًا كانوا يكتبون السنة النبوية، فله كتاب بعنوان "إعلام السائلين بكتب سيد المرسلين" رصد اكتر من 40 شخصًا كانوا ينقلون عن النبي، فكان هناك كتاب ألواح للقرآن الكريم وهناك عدد من الصحابة كانوا يكتبون السنة النبوية، الدليل على هذا أن سيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص قال: "كنت أكتب كل شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهتني قريش، وقالت بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الرضا والغضب، فذهبت إلى النبي فقال يا عبدالله اكتب فوالذي نفسي بيديه لا أقول إلا الحق أو ما خرج مني إلا الحق".
موضوعات ذات صلة
- شيخ الأزهر يوضح لقناة الناس حكم الشرع في الطلاق ومتى تلجأ له الأسرة
- فتاوى شهر شوال.. حكم الزواج فيه وهل يعتبر مكروها؟ وموقف الشرع من الجمع بين صيام الستة البيض مع أيام القضاء
- الشيخ جابر بغدادي يوضح عبر قناة الناس مكافآت الله من السجود
- مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر يفنِّد لقناة الناس شبهات حول الجزية
- حديث عن ليلة القدر.. الأدلة الصحيحة الواردة عنها في السنة النبوية
- أحاديث ليلة القدر 2023 الواردة في السنة النبوية
- 6 دروس من غزوة بدر تفيدنا فى واقعنا الراهن.. تعرف عليها
- علي جمعة: عبد العظيم زاهر كان قرآناً يمشي على الأرض
- هل يجوز إخراج الزكاة للمدخن؟.. أمين الفتوى يجيب
- رد غير متوقع من أمين الفتوى حول حكم استخدام المحاليل في نهار رمضان
- مناسك أول جمعة في رمضان .. 13 عبادة من السنة النبوية
- ”متى تصوم المرأة في رمضان إذا طال العذر الشرعي؟”.. أمين الفتوى يجيب
وتابع: الكتابة التي تمت من الصحابة هى جهد شخصي منهم وبإقرار من النبي صلى الله عليه وسلم، بل بأمر منه للبعض حينما قال اكتبوا لأبي شاه، فهذا أمر من النبين فالرجلا حينما تكلم في فتح مكة بخطبة بليغة قال يا رسول الله أنا أنسى فأريد أن تكتب لي فقال النبي اكتبوا لأبي شاه، فالصحابة كتبوا له كتابًا.
وأكد الحجار، أن سيدنا أبو بكر الصديق كتب الصدقات وغير ذلك من الأمور وهى معروفة في السنة النبوية والحديث موجود في الصحاح، فالقضية أن الناس يخلطون ما بين الكتابة وبين التدوين وبين التصنيف، فالذين يقولون أن السنة النبوية لم تكتب إلا في القرن الثاني هذا خطأ كبير جدًا، موضحًا أن السنة كتبت في حياة النبي وكتبها الصحابة وتناقلوها، ثم كانت هناك أيضًا من عوامل الحفظ للسنة النبوية، الحفظ في العقل والذهن، فالضبط نوعين صدر وكتاب، والناس في استحفاظ المعلومات واستذكارها والمحافظة على ما يقال أمامهم من علوم ومعارف إما أن يكتب وإما أن يحفظ، وحينما نتكلم عن الذاكرة قديمًا وحديثًا سنجد أن الناس كانوا يتفاوتون في هذا بصورة مدهشة للعقول.
وأشار الحجار، إلى أنه في القرن الثاني بدأت فكرة التدوين الرسمي هو الأمر المؤسسي، فكان على يد الإمام محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري، كان أحد التابعين الثقات، كلفه بهذا عمر بن عبدالعزيز الخليفة الراشد حينما أمر ابو بكر بن حزم أن يكتب السنة وقال لهم اكتبوا السنة لأننا نخاف أن يذهب العلماء ويموت العلماء.