حكم إمساك الحائض عن الطعام والشراب في نهار رمضان.. دار الإفتاء تجيب

تقوم دار الإفتاءة المصرية ببث فيديو مباشر من خلال صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، وذلك بداية من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الساعة الثانية ظهرًا، للاستجابة على تساؤلات المتابعين.

بدأ بث دار الإفتاء اليوم مع الشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على صفحة الإفتاء الرسمية على الفيسبوك، وذلك للرد على الأسئلة التي وردت له خلال البث المباشر.

بث دار الإفتاء مع الشيخ محمد كمال

 

بث دار الإفتاء المصرية

 

يرد خلال بث دار الإفتاء المصرية عدد كبير من الأسئلة، والتي تدور حول شهر رمضان، وحول الزكاة وغيرها من الأسئلة حول الحياة اليومية، ويجيب عليها في بث دار الإفتاء اليوم الشيخ محمد كمال.

ورد سؤال في بث دار الإفتاء المصرية سؤال نصه :إن كانت الفتاة مفطرة بسبب عذر شهري وأكلت أمام الصائمين، يعلمون بالفعل أمر إفطارها، هل هناك ذنب عليها؟، وكانت إجابة الشيخ كما نوضحها في السطور القادمة.

بث دار الإفتاء اليوم مع الشيخ محمد كمال:

 

بث دار الإفتاء اليوم

 

أوضح الشيخ محمد كمال ردًا على السؤال أنه قال مؤكدًا أن المرأة في نهار رمضان التي ينزل عليها الحيض فهي يحرم عليها الصيام ولكن ينبغي لها إن كانت سوف تأكل أو تشرب شيء في نهار رمضان، ألا يراها أحد من الصائمين، حتى وإن كانت في المنزل مع محارمها ويعلمون بأمر أنها لا تصلي ولا تصوم.

وأضاف قائلًا: "لكن ينبغي عليها أن تدخل غرفة من الغرف أو في حجرتها الخاصة أو في المطبخ لتأكل وتشرب بدون أن يراها أحد حتى لا تجرح مشاعر الآخرين" وكرر مؤكدًا أن هي يحرم عليها الصوم ويجب عليها الفطر، فتأكل ولكن بعيدًا عن أعين الناظرين.

بث دار الإفتاء المصرية اليوم مع الشيخ محمد كمال

 

حكم إمساك الحائض عن الطعام والشراب في نهار رمضان

 

استكمالًا للفتوى فإن ورد لـ دار الإفتاء سؤال يحمل رقم فتوى 6338 كان نصه: ما حكم إمساك الحائض عن الطعام والشراب في نهار رمضان؟ حيث تأكل بعض النساء شيئًا قليلًا ثم تمسك بقية اليوم؛ مراعاة لحرمة شهر رمضان.

وأجاب عن هذا فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد قائلًا: يحرُمُ شرعًا على الحائض الصيام في نهار رمضان، ومحلُّ الحرمة هو أن تقصدَ الإمساك بنية الصيام، أما إذا لم تتناول مفطرًا، ولم تنو الصيام فلا حرمة عليها، مع جوب قضاء ما عليها من صيام بعد طهرها.

بالدليل كما ورد عن الإمام النووي في "المجموع" (6/ 259، ط. المنيرية): [ولو أمسكت -أي: الحائض- لا بِنِيَّة الصوم لم تأثم, وإنما -أي: تأثم- إذا نَوَتْهُ وإن كان لا ينعقد] اهـ، ويرى بعض الفقهاء أنه يُسْتَحَبُّ لها الإمساك في خصوص صوم رمضان تشبّهًا بالصائمين؛ لأن الإمساك من خواص رمضان، بينما يرى الآخرون أنه لا يستحب لها الإمساك.

وهذا الاستحباب إنما هو في حقّ مَن لا تنوي الصيام، أما في حقّ مَنْ تظنّ أنَّ في إفطارها حرجًا شرعيًّا -كحال غالب النساء اليوم -فلا يشرع لها أن تمسك أصلًا؛ بل يجب عليها اعتقاد انتفاء الحرج عن نفسها بالإفطار وامتثال أمر الشرع لها بترك الصيام، وإذا لم يحصل لها ذلك إلا بتناول شيء من المفطرات فيجب عليها ذلك حينئذ.