قصة إنشاء الجامع الأزهر وسر قرار صلاح الدين الأيوبي بإغلاقه 100 عام
في مثل هذا اليوم من عام 970 بدأ جوهر الصقلي في إنشاء الجامع الأزهر، الذي أصبح منارة إسلامية كبرى وأحد أهم قلاع الإسلام والعلم الديني في العالم.
عن الجامع الأزهر
الجامع الأزهر، هو أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأحد المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام، كذلك هو واحد من أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم الإسلامي، وجزء من مؤسسة الأزهر الشريف.
موضوعات ذات صلة
- إنبي يهزم حرس الحدود ويبتعد عن مناطق الهبوط في الدوري
- تجميد البويضات في الإسلام.. حكمه وضوابطه
- أمسية ثقافية تحت عنوان ”العودة الى الجزيرة” بقصر ثقافة العريش
- الأزهر يوضح حكم إفطار أهل أكتوبر والشيخ زايد على أذان القاهرة
- الزمالك في مواجهة قوية الليلة أمام المصري
- أحمد موسى يكشف تفاصيل افتتاح ملكة بلجيكا للجناح المصري بالمتحف الملكي ببروكسل
- الزمالك ينهي اتفاقه مع الألماني هايكو هيرليتش لتدريب الفريق
- رسميا.. بيراميدز يطلب حكاما أجانب في نهائي الكأس أمام الأهلي
- حسام حسن يعلن قائمة المصري لمواجهة الزمالك.. وغياب ثلاثي الفريق
- الهلال السوداني يشكو الأهلي المصري لـالكاف وفيفا
- تعرف على مواعيد مباريات البنك الأهلي في الدوري وكأس الرابطة
- غياب 5 طرازات عن قائمة سيارات هيونداي في مصر.. تعرف عليهم
يعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما أتم جوهر الصقلي فتح مصر سنة 969م، وشرع في تأسيس القاهرة قام بإنشاء القصر الكبير وأعده لنزول الخليفة المعز لدين الله.
وفي أثناء ذلك بدأ في إنشاء الجامع الأزهر ليصلي فيه الخليفة، وليكون مسجدًا جامعًا للمدينة حديثة النشأة أسوة بجامع عمرو في الفسطاط وجامع ابن طولون في القطائع، كذلك أعد وقتها ليكون معهدًا تعليميًا لتعليم المذهب الشيعي ونشره.
بدأ جوهر الصقلي في بناؤه في جمادى الأولى 359هـ/970م، وأتم بناءه وأقيمت أول جمعة فيه في رمضان سنة 361هـ /972م، وعرف بجامع القاهرة ورغم أن يد الإصلاح والترميم توالت عليه على مر العصور وغيرت كثيرًا من معالمه الفاطمية إلا أنه يعد أقدم أثر فاطمي قائم بمصر.
وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنًا بفاطمة الزهراء ابنة النبي محمد.
يعتبر الجامع الأزهر، ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين، ورغم أن جامع عمرو بن العاص في الفسطاط سبقه في وظيفة التدريس حيث كانت تعقد فيه حلقات الدرس تطوعًا وتبرعًا، إلا أن الجامع الأزهر يعد الأول في مصر في تأدية دور المدارس والمعاهد النظامية إذ كانت دروسه تعطى بتكليف من الدولة ويؤجر عليها العلماء والمدرسين.
وألقي أول درس فيه في صفر سنة 975م على يد علي بن النعمان القاضي في فقه الشيعة، وفي سنة 988م قررت الدولة إعطاء مرتبات لفقهاء الجامع وأعدت دارًا لسكناهم بجواره وكان عددهم خمسة وثلاثين رجلًا.
بعد سقوط الدولة الفاطمية أفل نجم الأزهر على يد صلاح الدين الأيوبي الذي كان يهدف من وراء ذلك إلى محاربة المذهب الشيعي ومؤازرة المذهب السني، فأبطلت الخطبة فيه وظلت معطلة مائة عام إلى أن أعيدت في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري.
وفي عهد الدولة المملوكية عاد الأزهر ليؤدي رسالته العلمية ودوره الحيوي، فعين به فقهاء لتدريس المذهب السني والأحاديث النبوية وعنى بتجديده وتوسعته وصيانته فعد ذلك العصر الذهبي للأزهر، كما أظهر الحكام والأعيان في العصور التالية اهتمامًا ملحوظًا بترميمه وصيانته وأوقفت عليه أوقافًا كثيرة.
الأزهر والدولة الحديثة
في عهد الملك فؤاد الأول صدر القانون رقم 46 لسنة 1930 للأزهر والذي بموجبه أنشأت كليات أصول الدين والشريعة واللغة والعربية لاحقًا سنة 1933، وأصبح للأزهر رسميًا جامعة مستقلة في عام 1961.
وقد اعتبرت جامعة الأزهر الأولى في العالم الإسلامي لدراسة المذهب السني والشريعة الإسلامية، ولا يزال الأزهر حتى اليوم منارة لنشر وسطية الإسلام ومؤسسة لها تأثير عميق في المجتمع المصري ورمزًا من رموز مصر الإسلامية.