اكتشاف باندا عملاقة آكلة للحوم من عصور ما قبل التاريخ
محمد هانيتوجد الباندا العملاقة في فئة بمفردها، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن الباندا هي جزء مما كان ذات يوم مجموعة مزدهرة من الدببة الأكبر حجمًا.
أجرى البحث علماء الأحافير في معهد علم الحفريات الفقارية وعلم الإنسان القديم ، وهو جزء من الأكاديمية الصينية للعلوم ، بالتعاون مع المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي .
لذلك اكتشف فريق من علماء الحفريات الصينيين مع نظرائهم الأمريكيين، حفرية لفصيلة مفترسة منقرضة من الباندا العملاقة التي تتميز بأطراف طويلة وقدرات ممتازة على العدو، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وعلى الرغم من أن الباندا العملاقة الآكلة للنباتات تعتبر الوحيدة من جنسها ونوعها الموجودة حاليا، إلا أنها تنتمي إلى فصيلة كانت مزدهرة قبل ملايين السنين.
وحدد الباحثون من معهد علم الحفريات الفقارية وعلم الإنسان القديم التابع للأكاديمية الصينية للعلوم والمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، جنسا جديدا لأحد الأقارب المنقرضة للباندا العملاقة، وتم وصف هذا الجنس الجديد، المسمى "هوراكان"، بناء على كمية كبيرة من المواد الأحفورية التي عثر عليها في كل من أمريكا الشمالية وشرقي آسيا.
ويُعتقد أن جنس "هوراكان" ظهر خلال فترة أواخر العصر الميوسيني، التي يرجع تاريخها إلى ما يتراوح بين 11.6 و5.3 ملايين سنة، واكتُشفت أقدم حفريات لأنواع هذا الجنس في حوض لينشيا بمقاطعة قانسو الصينية، وفقا لدراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة (المتحف الأمريكي للمبتدئين).
وكانت الأنواع الآكلة للحوم في عصور ما قبل التاريخ منتشرة في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وانقرضت تلك الموجودة في أوروبا بسرعة أكبر نسبيا، بينما تطورت إلى نوعين جديدين في أمريكا الشمالية، وفقا للدراسة.
وتشير عظام أطراف جنس "هوراكان" إلى أنه يتمتع بقدرات جيدة على العدو، لكن أطرافه الأمامية لم تكن قوية أو مرنة مثل تلك الخاصة بأنواع الدببة الأخرى، وذلك يدل على أنه كان على الأرجح يفترس حيوانات مثل الأغنام أو الجمال، على عكس الحيوانات ذات العضلات الأكثر قوة مثل وحيد القرن أو الفيلة.
ويتمتع الجنس الجديد بسمات مشتركة مع كل من "أجريوثيريوم" و"إنداركتوس"، وهما دبان عملاقان قديمان كانت علاقتهما التطورية غير واضحة في السابق.