الإفتاء: الحقنة الشرجية وما يصل للجوف عن طريق القُبُل لا يفسد الصوم
ماهر فرجقالت دار الافتاء إن ما يصل إلى جوف المريض عن طريق القُبُل -كالقسطرة- أو الدُّبُر -كالحقن الشرجية- لا يفسد الصوم عند المالكية، ويجوز لمن احتاج إلى ذلك حال صيامه أن يقلِّد المالكية، ولا يفسد صومه حينئذٍ. وأضافت الدار فى رسائلها اليومية فى شهر رمضان، أن المسلم في حال صومه كما أنه مطالب بالامتناع عن تناول جميع المفطرات فهو مطالب أيضًا بالإمساك عن السلوكيات المذمومة. وكانت قد أكدت دار الافتاء أن الإرهاق نتيجة الصوم ليس مبررًا للتكاسل في أداء المهام الوظيفية، وتعطيل مصالح الآخرين، فالجميع مطالب ببذل جهده في أداء عمله. وأضافت الدار: تُستحَبُّ مدارسة القرآن الكريم وتلاوته وختمه في رمضان؛ لما ثبت «أن جبريل -عليه السلام- كان يلقى النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم في كل ليلة من رمضان فيُدارِسه القرآن». وتابعت: العاقل مَنِ اغتنم رمضان ليحوز خيراته ويُعتق من النيران؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفِّدت الشياطين ومردة الجن، وغلِّقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفتِّحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة». كما يجب على كلِّ مسلم أنْ يؤدي جميع الفرائض التي فرضها الله عليه؛ حتى يصلَ إلى تمام الرضا والرحمة من الله، وتكون صلته بالله أوثق، فمَنْ صام ولم يُصَلِّ سقط عنه فرض الصوم ولا يعاقبه الله عليه؛ كما أنَّ عليه وزر ترك الصلاة، ويلقى جزاءه عند الله. وممَّا لا شك فيه أنَّ ثواب الصائم المُؤَدِّي لجميع الفرائض، والمُلْتَزِم لحدود الله أفضلُ من ثواب غيره.